حالة غضب داخل جبهة الإنقاذ بسبب القبض على شباب الأحزاب
تصاعد غضب عدد من قيادات جبهة الإنقاذ والقوى الثورية تجاه الحكومة، بعد استمرار اعتقال النشطاء وشباب الأحزاب. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن وزارة الداخلية لديها إحساس بالإهانة منذ ثورة 25 يناير وتسعى لرد اعتبارها بالانتقام من القوى الثورية والعودة للدولة البوليسية مرة أخرى، موضحاً أن الحزب أجرى اتصالات بعدد من المسئولين فى الدولة للإفراج عن الشباب المعتقل. وقال أحمد فوزى، أمين عام «المصرى الديمقراطى»، إن حسام حسنى أحد شباب الحزب جرى اعتقاله فى أسيوط لتنظيمه وقفة احتجاجية ضد قانون التظاهر أمام المديرية بالتزامن مع «أحداث الشورى»، فضلاً عن أوامر ضبط وإحضار لـ7 من شباب الحزب منذ يومين. وأضاف لـ«الوطن»: «موقف الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب، أصبح ضعيفاً أمام أعضاء وشباب الحزب، ونستشعر الحرج خصوصاً أن أصدقاءنا هم المسئولون فى الحكم». وطالب الدكتور أحمد سعيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ، وزارة الداخلية بتعديل سياساتها الأمنية والتوقف عن القبض العشوائى على النشطاء، مؤكداً أن عودة الممارسات القمعية قادرة على إكساب الإخوان تعاطف بعض المصريين مرة أخرى. فى سياق متصل، قال عمرو على، منسق «6 أبريل»، إن «الداخلية» ألقت القبض على 4 من شباب الحركة فى الهرم، فجر أمس، أثناء تعليقهم ملصقات للتنديد بقانون التظاهر، وأن مجموعة من النشطاء التابعين للحركة وحزبى «مصر القوية والدستور» تعرضوا للاعتقال العشوائى، فى أحداث جامعة الأزهر.
من جانبه، قال طارق العوضى، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن متهمى مجلس الشورى، إن الداخلية تصر على الانتقام من الذين خرجوا ضدها فى 25 يناير، مؤكداً أن قانون التظاهر صدر بغرض تصفية الحراك الثورى وقمع شباب الثورة».