الإذاعة تحيي ذكرى أكتوبر ببرنامجين حربيين.. والكنيسي: وثقت فترة الحرب
صورة أرشيفية
مع بداية الاحتفال بالذكرى الـ45 على حرب أكتوبر عام 1973، تحتفي الإذاعة المصرية بهذه الذكرى العظيمة، عبر بث بعض الحلقات من أقدم برنامجين إذاعيين أذيعوا في فترتي "حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر"، وهما برنامجى "صوت المعركة" و"يوميات مراسل حربي"، الذين اعتبرا من كنوز الإذاعة المصرية.
وقد جاءت فكرة البرنامجين كما صرح الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي، رئيس "نقابة الإعلاميين"، ومذيع هذه البرامج، لأن الإذاعة المصرية كانت تعتبر المصدر الرئيسي والوحيد لجميع الجماهير المصرية والعربية للحصول على الأخبار الهامة والعاجلة، المتعلقة بالشأن المصرى، فى ظل عدم وجود إذاعات خاصة أو قنوات مختلفة كما هو الحال حاليا.
يتابع: "جاءت الفكرة عندما قدمت طلب إلى رئيس الإذاعة المصرية فى تلك الفترة الإذاعي القدير (بابا شارو) بالعمل كمراسل حربي للإذاعة على الجبهة المصرية، وذلك أثناء حرب الاستنزاف، وكانت المعركة ساخنة بين قواتنا المسلحة والعدو الإسرائيلي".
وأضاف: "طلب منى (بابا شارو) فى ذلك الحين التفكير جيدا قبل الإقدام على هذة الخطوة، إلا أننى أوضحت تمسكي بموقفي، بأنني أريد أن أكون متطوعا لتغطية أخبار الحرب".
"بالفعل ساعدني وأوصل رغبتي للدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإعلام فى ذلك الوقت، الذى قام بإجراء اتصالاته مع القيادات في (الشؤون المعنوية بوزارة الدفاع)، وتمت الموافقة على طلبي وبدأت العمل"، يتابع الكنيسي.
"قدمت فى تلك الفترة أهم برنامجين فى حياتى المهنية، واللذان أعتز بهما جدا وهما (صوت المعركة) و(يوميات مراسل حربي)، وقد أصبحوا أهم برنامجين في الإذاعة المصرية في ذلك الحين، لأنهم ساعدو المواطنين المتعطشين على معرفة أخبار الجبهة، والاستعداد للحرب وما يدور فيها.. كنت أنقل كل ما يدور على الجبهة، والأحداث الساخنة باستمرار بين الجيش المصري والعدو".
يستطرد: "كنت أحمل معي الأدوات الخاصة لتسجيل البرامج من هناك، وهى كانت معدات ثقيلة جدا في ذلك الحين، كنا نسير إلى مسافات طويلة من أجل الوصول إلى النقاط الحصينة للجنود، وكانت أصوات ضرب النار والمدفعية الثقيلة تدور من حولنا، وقد رصدت الكثير من الحكايات في ذلك الحين عن جنودنا البواسل وأبطالنا على جبهة القتال".