"المحروسة" يناقش الحق في السكن الملائم وحالة العمران في مصر
حانب من الحلقة النقاشية
نظم مركز المحروسة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، حلقة نقاشية أمس، حول الحق في السكن الملائم كما نصت عليه المواثيق الدولية خاصة العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدستور المصري إلى جانب مجموعة من القوانين الوطنية التي تنظم حالة العمران في مصر، من بينها قانون الإسكان وقانون المطور العقاري والتعاونيات وخطط التعامل مع المناطق العشوائية وغير الآمنة.
وقال المركز في بيان، اليوم، إن الحلقة تناولت عرض الخطوات التنفيذية التي اتخذتها الدولة من أجل إيجاد بيئة سكنية تتضمن توافر عناصر ومقومات الصحة والأمن والهوية الشخصية والتعامل مع تحديات ربط الحق في السكن بالحق في التعليم بالحق في العمل وكلها عملية تكمل بعضها لحياة كريمة للإنسان المصري.
وناقش المشاركون في الحلقة النقاشية، الفجوات الواضحة في الأطر التشريعية والوضع السكاني المزدحم بالتحديات ومنها الأسعار المبالغ فيها، وعدم الاهتمام بالجانب البيئي في عملية التصميم والإدارة للمجتمعات العمرانية، وتعدد الولاية علي الحيازات السكانية وانعكاس ذلك علي تدني مستوي الإسكان، والانتشار المتنامي للعشوائيات، وفجوة الطموح الحكومي في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة (حسب بيان الحكومة هناك خطة لإنشاء 19 مدينة جديدة)، وضعف الإمكانيات المتاحة لتحقيق طموحات الدولة.
كما ناقش المشاركون الفجوة الثقافية للمجتمع المصري حيث الاهتمام بالغابة الخرسانية في مقابل ضعف الاهتمام بجودة الحياة، والسلوكيات المسيئة للبيئة من إلقاء القمامة في الطرقات والتعدي علي المساحات الخضراء أو المساحات المحيطة بالمسكن وتدهور حالة الذوق العام في تنسيق الألوان وضعف الاهتمام بمكونات البيئة أو ما يسمي حاليا بالاقتصاد المنزلي الاخضر.
وأجمع المشاركون على أنه لضمان الحق في السكن الملائم يجب العمل على عدد من المحاور هي محور التشريعات والسياسات العمرانية ومراقبتها وتنفيذها بكفاءة وفاعلية وهي مسئولية مؤسسات الدولة، ومحور التغيير السلوكي وتعبئة المجتمع لأنماط عمرانية تتميز بالتنوع والجودة وتتطلب أنماط قيمية مغايرة عما عايشه الانسان المصري لعقود طويلة.
وأدار اللقاء عبد الناصر قنديل، أمين لجنة الشئون البرلمانية بحزب التجمع، وخبير دراسات المجتمع المدني، وعرض لنتائج البحث هاني إبراهيم مستشار لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب والمدير التنفيذي لمؤسسة المحروسة.