بعد مزاعم امتلاك "حزب الله" مواقع قذائف.. هل تستعد إسرائيل لضرب لبنان؟
صورة أرشيفية
في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاملا بإيديه صورا زعم أنها لثلاثة مواقع للقذائف والصواريخ، تابعة لـ"حزب الله"، في العاصمة اللبنانية "بيروت".
قال نتنياهو، الذي وعد بأنه سيكشف عن مواقع أخرى، في بيروت، إن "حزب الله" يستخدم الأطفال كدروع بشرية، وقام ببناء منشآت لتصنيع وتخزين الصواريخ والقذائف في قلب بيروت، بالقرب من الاستاد الرئيسي، ومن مطار بيروت الدولي.
وأمام تلك التصريحات، اصطحب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل السفراء الأجانب المعتمدين لدى بلاده قبل أيام وذهب بهم إلى المواقع التي زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بها مواقع للقذائف الصاروخية.
خطوة "باسيل" جاءت كمحاولة لإثبات كذب مزاعم "نتنياهو"، لكن هذا الأمر يفتح الباب أمام التساؤل حول ما إذا كانت "تل أبيب" تعتزم توجيه ضربة إلى لبنان.
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، محمد سعيد الرز، أكد أن إسرائيل بالفعل ستوجه ضربة عسكرية إلى لبنان، بالتزامن مع مساعي الولايات المتحدة الأمريكية للإعلان عن تسوية تجهزها للقضية الفلسطينية، لتحافظ بها على وجودها في قلب منطقة الشرق الأوسط.
وقال الرز لـ"الوطن"، إن "واشنطن وخلفها تل أبيب لا يمكن أن تطمأن إلى نجاح هذا المشروع، وعلى حدودها نحو 120 ألف صاروخ تابعة لحزب الله، تهدد فعليا الاستقرار الإسرائيلي في هذا المجال".
وتابع: "بالتالي الضربة ستكون محاولة لتمهيد الأرض لهذه التسوية الأمريكية، والتي لن تنجح إذا استمر الشعور الإسرائيلي بأنها مهددة من ناحية لبنان، والمبررات كثيرة لتبرير الضربة".
ووضع الكاتب الصحفي اللبناني 3 سيناريوهات لتلك الضربة، السيناريو الأول: إما أن تكون محدودة جدا وتكون مركزة على محيط مطار "بيروت"، لشل هذا المرفق الحيوي باعتباره الشريان الرئيسي للاقتصاد اللبناني، ما يدفع لبنان إلى الانهيار الاقتصادي والإفلاس الذي حظر منه رئيس الجمهورية.
وقال الرز: "الاحتمال الثاني أو السينايو الثاني أن تكون الضربة قاصرة على بعض المواقع، التي يمكن أن يضع فيها حزب الله الصواريخ في جنوب لبنان".
وتابع: "الاحتمال الثالث أن تكون هناك ضربة متجهة إلى حزب الله، ثم تتسع لتشمل كل لبنان، وربما إلى سوريا في ظل المحاولات السورية للاستفاقة واستعادة دورها في المنطقة ووزنها الدولي وتصبح مقصدا للتفاوض والدبلوماسية".
ويرى المحلل اللبناني أن السيناريو الأخير قد يعني تدخل أطراف أخرى إقليمية في الحرب مثل إيران.