الوظيفة "جندي مقاتل".. أغنية "أكتوبر" بصوت فئات المجتمع
رفع العلم المصري على خط بارليف
"إذا مصر قالت نعم أيدوها.. وإن أعلنت لاءها فاسمعوها.. فمصر منزهة في الإرب.. ومصـر العُلا وضمير العرب"، ربما لم يكتب الشاعر اللبناني شكري نصر الله تلك الكلمات إلا بعد أن شاهدت عيناه تلك الملحمة الوطنية المكتملة التي توحدت عليها كل فئات المجتمع وتغنت بها في صوت واحد، فالعامل الكادح ترك مصنعه وهب مقاتلا تُمسك يداه السلاح، والطالب الخريج هانت عليه وظيفته الآمنة من أجل شرف ربما يكلفه حياته، والأديب تخلى عن قلمه وآثر سيفا بتارا يرد ما أُخذ بالقوة، لتتجمع كل تلك المشاهد وتصنع نصرا تاريخيا جليلا يتحدث باسم العزة والكرامة.. حدث في 6 أكتوبر.
في الذكرى الـ"45" لنصر أكتوبر المجيد الذي استرد به المصريون أراضيهم من العدو الإسرائيلي، فتشت "الوطن" داخل المجتمع المصري الواسع الذي اتحدت ايدي أبناءه مع يد ضباط جيشهم من أجل حرب ضروس تتساقط أمامها كل أولويات الحياة، حيث التقت عددا من نجوم الرياضة الذين فازوا بأعز مباراة في تاريخهم خلال أيام "أكتوبر"، وانتقلت إلى هؤلاء الذين تركوا الماكينات واستبدلتها آذانهم بأصوات المدافع، ثم سلطت الضواء على محاسبين اعتبروا تاريخ النصر أحلى أرقام حياتهم، لتختم رحلتها بعين هؤلاء المثقفين الذين وثقوا مشاهد الحرب بالروح والدماء قبل الكلمات.