بالصور| أهالي الراشدة يحصون خسائرهم بعد الحريق: "الدخان لسه محاوطنا"
حريق الراشدة
"قدر ولطف" لسان حال أهالي قرية الراشدة بالوادي الجديد بعد ليلة ضبابية عاشوها وسط النيران لا يزالون يحصون خسائرها حتى الآن، فالحريق الذي نشب في الخامسة مساء الجمعة، ارتفعت ألسنة لهبه طوال ساعات حتى تفحمت مزارع النخيل، وامتدت النيران لبعض المنازل بالقرية.
قال أسامة الشايب محاسب، وأحد شهود العيان بقرية الراشدة في الوادي الجديد، إن الأوضاع استقرت كثيرا مع الصباح، لكن رغم السيطرة على النيران إلى حد كبير، لا يزال اللهب "ماسك في الأرض وسهل الاشتعال".
"البلد كلها اتحرقت"، حسب حديث الشايب لـ"الوطن": "أنا بيتي على الطريق بعيد مطالتهوش النار، لكن صاحبي بيته اتحرق وهو وأسرته سابوا البيت ومش عارف أوصل لهم من إمبارح، بتصل بيه تليفونه غير متاح".
وتابع الشايب: "ماحدش نام من إمبارح، القرية كلها مسكت فيها النار، بليل فضينا بيوت القرية عشان خفنا النار تطول الناس ودا حصل فعلا، بيت صاحبي والبيوت اللي حواليه كلها اتحرقت واتهجرت دلوقتي".
"قدر ولطف" يكررها في حديثه عن الحريق: "الفضل لله ثم رجال المطافئ والأهالي في السيطرة على الحريق، أكتر من 50 عربة مطافئ، وأهالي القرية والقرى اللي جنبنا، الكل كان هنا بيحاولوا يطفوا الحريق".
وأكد: اعتدنا تكرار الحرائق لكن هذا العام "الوضع خطير جدا، والمساحات كبيرة جدا، والخساير مالهاش حصر، وأكتر من 500 فدان بقوا رماد، لو حد مشي لمدة ساعتين يصور مش هيقدر يغطي المساحة المحروقة".
ووصلت 4 طائرات هليكوبتر عسكرية مع بزوغ أول ضوء لنهار السبت، للمشاركة في إطفاء والسيطرة على الحريق.
"5 سنين على نفس الوضع" قالتها رانيا حمادي، إحدى سكان القرية، "لكن المرة دي الوضع صعب، المنظر مايتحكيش، من الساعة 5 المغرب إمبارح والدخان في البيوت، والنار وصلت ورا بيتنا بليل بس الحمد لله قدروا يسيطروا عليها".
وأضافت في حديثها لـ"الوطن": "الدنيا بتبقى هادية فجأة بنلاقيها بتولع، وبعدها الهوا بينقلها، الخطير السنة دي إنها جنب البيوت، من إمبارح الدنيا ماهديتش، والناس خدت عزالها وسابت البيوت".
وأشارت إلى أنه منذ الأمس شهدت المنطقة الكثير من حالات الاختناق والإغماءات، مشيرة إلى أن الوحدة الصحية "اللي بتقدر عليه بتقدمه"، أما الحالات الحرجة فتنقل إلى مستشفى المدينة.