مدرسة ابتدائية تتحول إلى مستشفى ميداني لعلاج مصابي حرائق الوادي الجديد
مدرسة الراشدة من الداخل- صورة أرشيفية
ساعات متواصلة من الرعب والخوف عاشها أهالي محافظة الوادي الجديد، على خلفية اندلاع عدد من الحرائق مع غروب عصر أمس، وكانت البداية من قرية الراشدة بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، حيث أعلن محافظ الوادي الجديد، اللواء محمد الزملوط، أن النيران التهمت نحو 60 فدانا جراء حريق قرية الراشدة، وتقرر إلغاء احتفالات العيد القومي للمحافظة.
لم تمض ساعة واحدة من الزمن حتى بدأت سيارات الإسعاف والإطفاء تتوافد إلى مكان الحريق، الذي امتد إلى قرى مجاورة لنقل المصابين من قريتي الراشدة والعوينة بمركز الداخلة، وهنا اضطر أهالي القرية إلى إقامة ما يشبه بـ"مستشفى ميداني" داخل مدرسة الراشدة الابتدائية، حيث أسرع الأهالي بنقل المعدات والأدوات الطبية من الوحدة الصحية بالقرية إلى المدرسة المجاورة لها، حسب قول محمد لطفي أحد سكان الراشدة، وشاهد عيان على أحداث أمس.
حرص محمد الشايب مدير مدرسة الراشدة الابتدائية، على التواجد وسط أهالي القرية منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرائق، وفور اقتراب النيران من الوحدة الصحية، قام بمساعدة الأهالي والعاملين بالوحد، بنقل المعدات الطبية كلها إلى داخل مقر المدرسة قبل تعرضها للتلف، حسب قوله.
استقبلت مدرسة الراشدة الابتدائية المصابين، فور اتمام عملية نقل المعدات الطبية إليها، وحسب تصريحات الشايب لـ"الوطن" جميع الأجهزة سليمة، وجاءت قافلة طبية من وزارة الصحة لمقر المدرسة وقاموا بمساعدة الأهالي إنقاذ المصابين، الذين تنوعت إصاباتهم ما بين الاختناق والحروق البسيطة وجرى التعامل مع جميع الحالات بشكل سريع.
وأكد أنه لم يغادر مدرسة الراشدة الابتدائية، منذ اندلاع الحريق وحتى صباح اليوم التالي، وتعمل المدرسة حاليا كوحدة صحية تستقبل الحالات التي تحتاج إلى علاج وجرى السيطرة على الوضع، حسب تأكيده.