نجل قائد القوات الفلسطينية: قدمنا 30 شهيداً ومفقوداً و70 جريحاً
«المجايدة» وسط أفراد قوات عين جالوت
لم تخل سجلات شرف حرب السادس من أكتوبر 1973، من مشاركة الفلسطينيين، سواء كانوا من الفدائيين أو أفراد جيش التحرير الفلسطينى، ليكتبوا مع الجنود المصريين ملحمة النصر الخالدة، ويذكرهم التاريخ بأحرف من نور وتحييهم الأجيال على مر الدهر، وكانت قوات عين جالوت، بقيادة المقدم أركان حرب عبدالرزاق المجايدة القوة الرئيسية على الجبهة المصرية، قبل إلحاق كتيبة قوات العاصفة بقيادة غازى الجبالى بها، إضافة لوحدات من البحرية الفلسطينية التى تمركزت حينها فى قاعدة رأس هلال الليبية.
المقدم محمد المجايدة، نجل القائد الفلسطينى عبدالرزاق المجايدة قائد قوات عين جالوت الفلسطينية المشاركة فى حرب أكتوبر، يروى لـ«الوطن» ذكريات والده على الجبهة الشرقية لقناة السويس، حينما كان قائداً لموقع البحيرات المرة فى منطقة فايد بالإسماعيلية بجوار الكتيبة الجزائرية التى كانت تحت قيادة اللواء الشهير خالد نزار.
ويوضح «المجايدة» الابن أن الفصائل المشاركة كانت فى قوات عين جالوت الفلسطينية ومكونة من 3 كتائب مشاة، و3 مدفعية، لتنتشر فيما بعد على خط النار فى مناطق كبريت وكسفريت وجنوب الدفرسوار على امتداد 25 كيلومتراً، واخترقت قوات العاصفة القوات الإسرائيلية لتؤدى مهامها خلف خطوط العدو.
«المجايدة» الابن لـ«الوطن»: والدى تخرج فى الكلية الحربية المصرية وشارك فى 4 حروب
وأضاف أنه بعد صدور أوامر القتال للجيش الثالث الميدانى، بقيت القوات الفلسطينية فى تمركزها، لحماية الصفوف الأخيرة للجيش والتصدى لأى هجوم مضاد من العدو، وتصدت للقوات الإسرائيلية فى ثغرة الدفرسوار، ثم تحركت للدفاع عن مدينة السويس.
وتابع قائلاً إن القوات الفلسطينية قدمت نحو 30 شهيداً ومفقوداً وأكثر من 70 جريحاً، و18 شهيداً من الفدائيين الفلسطينيين الذين كانوا مقيمين للدراسة فى مصر.
ويوضح نجل الفريق «المجايدة» أنه تخرج فى الكلية الحربية المصرية عام 1956 وشارك فى حروب العدوان الثلاثى، وحرب 1967، وكان حينها قائداً لكتيبة رفح، وفى حرب أكتوبر 1973، كما شارك أيضاً فى حرب لبنان.
ويختتم «المجايدة» حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «والدى كان قائداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وربى بداخلنا النجاح، ولم يتراجع عن أى قرار اتخذه، إضافة إلى أنه كان حازماً».