"حريق الراشدة" طال بيته.. أحد أهالي الوادي الجديد يروي لحظات الرعب
صورة حريق قرية الراشدة
حاصرت النيران منازل قرية الراشدة بالوادي الجديد وتحولت نسمات الهواء البارد إلى ألسنة من الجحيم تقضي على الأخصر واليابس، وتواصل الاقتراب من المنازل ليحمل الأهالي كل غالي ونفيس ويهرولون على أمل النجاة من جحيم النيران التي سرعان ما التهمت منازلهم أمام أعينهم وسرعان ما تحولت لرماد.
مساء الجمعة، "النار اقتربت حتى حرقت ظهر المنزل فطالت الورشة" يقول أحمد حسين، 34 عامًا، أحد المتضررين من الحريق، "أنا دلوقتي قاعد عند حمايا، البيت محتاج شغل كتير والورشة طالتها النار و90% من العفش اتكسر وإحنا بننقله".
ويضيف حسين في حديثه لـ"الوطن"، "لما لقينا النار بتقرب من البيت نزلت الحاجة والعفش عشان نمشي"، فمع تزايد ألسنة اللهب واقترابها لمنزله قرر حسين أخذ زوجته وطفليه وجميع أغراضهم والهروب من المنزل لامفر من القدر".
"أحمد حسين" الذي ترك منزله وانتقل للعيش مع حماه لحين تجديد المنزل يقول إنه فقد نحو 90% من العفش في أثناء نقله، يقول "الناس كانت بتعمل كل حاجة بسرعة وكنا نعيش حالة رعب بين الناس فكانوا بيرموا الحاجة عشان يلحقوا ينقذوا أي حاجة قبل ما النار توصل".
ويؤكد حسين الذي يملك ورشة لديكورات الجبس أن النيران أتت على الورشة وطالت أجزاء من المنزل، وهو يقيم عند حماه الذي يقطن في القرية نفسها إلى أن يجدد المنزل، ويشير "مش عايز العيال يشوفوا البيت في حالته دي -المنظر لا يطاق- هجدده وأرجعهم مانا مش هقعد عند حمايا على طول".
ويتابع حسين أن الكثير من الهيئات وعدتهم بمساعدتهم، وأن وزارة التضامن الاجتماعي أعلنت تعويض المتضررين كما أن محافظ الوادي الجديد ومكتبه لم يتركوا القرية منذ اندلاع الحريق حتى الآن.