خبراء يكشفون سبب اختباء هشام عشماوي في "درنة" الفترة الماضية
الإرهابي هشام عشماوي
تمكنت القوات المسلحة الليبية، فجر اليوم، من القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في عملية أمنية لها بمدينة درنة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري إنه أثناء القبض على الإرهابي هشام عشماوي، تم القبض على زوجة الإرهابي المصري محمد رفاعي سرور وأبنائه.
"درنة" الليبية تقع بالقرب من الحدود الغربية مع مصر، وهي من أخطر النقاط الإرهابية في ليبيا، وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أعلن إشارة البدء فى عملية عسكرية شاملة لتحرير المدينة من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة، مايو من العام الجاري، وذلك بعد فشل الحلول السلمية والوصول إلى طريق مسدود.
الدكتور ناجح إبراهيم، خبير الحركات الإسلامية، فسر سبب بقاء الإرهابي هشام عشماوي في مدينة درنة الليبية طوال الفترة الماضية، والمرجح تواجده بها منذ "مذبحة كمين الفرافرة" في 2014، لقربها من الحدود المصرية وهرب ليختبأ بها لكونها ملاذا ومعقلا لمجموعات تنظيم القاعدة، ولها تواصلات مع تنظيم القاعدة في الجزائر وتشاد وليبيا، وذلك باعتباره ينتمى لكتيبة "المرابطون" التابعة لفكر تنتظيم "القاعدة".
وأضاف إبراهيم لـ"الوطن"، بعد حادث الواحات في أكتوبر العام الماضي: "تم تأمين الحدود الليبية المصرية بشكل كبير لمنع المخاطر القادمة منها"، ومن المؤكد أن القوات المصرية لها دورا كبيرا، بالتنسيق الاستخباراتي الخاص بها، في إلقاء القبض على الإرهابي هشام عشماوي.
وأوضح أن القبض على عشماوي خطوة تهز معنويات الجماعات الإرهابية في درنة، بما يمكن أن يكون مؤشرا لبداية انهيار القاعدة هناك.
من جانبه وصف سامح عيد، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإرهابية، مدينة درنة الليبية بـ"الملاذ الآمن" لجماعات "أنصار الشريعة، بيت المقدس، والقاعدة" طوال الفترات الماضية، ولذلك اختبأ بها هشام عشماوي.
وأضاف عيد لـ"الوطن": "عشماوي صندوق أسرار تنظيم القاعدة الإرهابي، والقبض عليه يتوقع أنه سيساعد السلطات الأمنية في التوصل لكثير من المعلومات بشأن عدد من العمليات الإرهابية ومعاقل الإرهابيين الهاربين".