كرنفال احتفالى وفيلم تسجيلى عن أبرز محطاتها فى «30 سنة أوبرا»
يحيى خليل
احتفالاً بعيدها الثلاثين، تنظم الأوبرا احتفالية بعنوان «30 سنة أوبرا» تقام على المسرح الكبير على مدار يومين بمشاركة مجموعة كبيرة من فرق دار الأوبرا، وبحضور مجموعة كبيرة من رجال الدولة، وقيادات وزارة الثقافة بالإضافة إلى الشخصيات العامة، ويتولى إخراج الحفل الذى يتجاوز الساعتين المخرج حازم طايل.
يشارك فى الاحتفالية 300 فنان ما بين عازف ومغنٍ وراقص من جميع الفرق الفنية، بالإضافة إلى خمس شخصيات من المبدعيين ممن أثروا الحياة الفنية فى مصر ودار الأوبرا منذ افتتاحها وحتى الآن، وهم (مغنى الأوبرا الفنان حسن كامى، المايسترو أحمد الصعيدى قائد أوركسترا القاهرة السيمفونى، رائد موسيقى الجاز الموسيقار يحيى خليل، المايسترو صلاح غباشى، المدير الفنى لفرقة باليه أوبرا القاهرة إرمينيا كامل)، وقال طايل إنه تم وضع برنامج احتفالى واحد يعرض مرتين، الأولى يوم 10 أكتوبر، ثم يعاد يوم 11 أكتوبر، لعرض مختارات من أهم عروض الأوبرا على مدار 30 عاماً، وأضاف لـ«الوطن»: «واجهت صعوبة فى العمل على الفيلم التسجيلى المقرر إذاعته فى الحفل عن أنشطة الأوبرا فى ثلاثين عاماً، واستغرق العمل ما يقرب الشهر حتى أصل فى النهاية إلى فيلم مدته 20 دقيقة، التعامل مع مادة موسيقية فرض علىّ آليات معينة فى اختيار الأعمال الموجودة فى الفيلم، خاصة مع اختلاف الأعمال ما بين أوركسترا وباليه، ورقص معاصر وموسيقى عربية وفرق أجنبية، لذلك قمت بتقسيم الفيديو الكامل إلى 3 فقرات، كل فقرة منها تتناول 10 سنوات»، وأضاف: «الاحتفالية صارت شغلى الشاغل منذ تكليفى بإخراجها منذ شهرين، فظللت أفكر طوال الوقت فى كل التفاصيل بداية من شكل المسرح، وتحديد البرنامج وربط الفقرات، وما الذى نريده من الحفل، فطوال الوقت كان هناك بحث ومحاولات لتطوير الأفكار للوصول إلى أفضل شكل ممكن، حيث أفكر دائماً باعتبارى فرداً من الحضور، وأحدد هل ذلك سيكون مستساغاً بالنسبة للجمهور، هل الإيقاع مناسب، فتلك التساؤلات هى التى كانت تحركنى فى العمل، وليس الأفكار التى أرغب فى تقديمها فقط، الاحتفاليات من هذا النوع تنطوى على بعض الصعوبات، فتنوع فقراتها يجعلها لا تجتمع فى سياق درامى واحد، وهو ما يجبرنى على التفكير فى الرؤية والشكل العام أولاً، ثم تركيب الفقرات الداخلية فى تناسق مع الإطار الخارجى، وذلك للحفاظ على اهتمام الجمهور فينتقل من خلال الفقرات من حالة إلى أخرى بشكل متصل».
«طايل»: اختصرنا سنوات من الإبداع فى 20 دقيقة.. وواجهنا صعوبات فى توليف فقرات تجذب الجمهور
يرى حازم أن الديكور يعد من أهم أدوات المخرج، ويلعب دوراً مهماً فى احتفالية «30 سنة أوبرا»، موضحاً: «هناك مجموعة متعددة من الشعيرات التى تكون الفرشاة التى يرسم بها المخرج ملامح الحفل، ومن أهمها الديكور فجمعتنى جلسات مع المهندس المسئول عن الحفل لاختيار بالتة الألوان الخاصة بالاحتفالية ولمعرفة شكلها ليحقق لى ذلك فى التصميم، فضلاً عن أماكن دخول وخروج الفرق، ومن وجهة نظرى الإخراج من أصعب المهن فى العالم، لأنها تجبرك على أن تكون على دراية بالموسيقى والمسرح والديكور والإضاءة وغيرها من الفنون»، وأشار إلى أن الفرق الفنية تم اختيارها من قبل لجنة، حيث تم عقد جلسات شملت الدكتور مجدى صابر والدكتورة إيمان مصطفى والمايسترو ديفيد كريشنزى، والمايسترو أحمد عاطف، وجيهان مرسى ومختلف القطاعات فى الأوبرا».