في الذكرى 104 لميلاد أنور وجدي.. خصم 6 جنيهات من وهبي بسبب دين قديم
صورة ارشيفية
تحتفي إذاعة "ماسبيرو fm"، صباح اليوم، بذكرى مرور 104 أعوام على ميلاد الفنان الكبير أنور وجدي، إذ إنه من مواليد 11 أكتوبر 1904.
حيث تبث الإذاعة حلقة من المسلسل النادر "هؤلاء كانوا ظرفاء"، وهي الحلقة التي تناولت قصة حياة الفنان الراحل، ومسيرته الفنية وتعاونة الأولي مع الفنان الكبير "يوسف وهبي"، والموجودة فى مكتبات "الإذاعة المصرية" منذ بداية الخمسينات.
حيث تكشف الحلقة التي كتبها عبدالله أحمد عبدالله وأخرجها محمد السيد، عن ولادة "أنور وجدى" فى حى الظاهر بالقاهرة، وتركه الدراسة بعد حصولة على شهادة الثانوية، وذهابه إلى شارع "عماد الدين" للبحث عن فرقة "رمسيس" التى أسسها يوسف وهبي، حيث أن ميول "وجدى الفنية" كانت تتجه إلى الترجيدية والميلودراما على غرار مثله الأعلى "يوسف وهبي".
وبعد كثير من التعب فى محاولاتة الانضمام للفرقة، عطف عليه مخرجها قاسم وجدى، الذى جعله يعمل ضمن المجاميع فى الفرقة، ولم يكن ينطق بأي جمل أو كلمات فى النصوص المسرحية التى تقدمها الفرقة، ولكنه نجح فى لفت انتباه "يوسف وهبي"، ما جعله يسند إليه أول دور متكلم من خلال مسرحية "نصر الدين".
وكان هذا الدور بداية "وجدى" المسرحية، ورشحه "وهبي" لبطولة فيلم "الدفاع"، الذي قام بإنتاجه عام 1935، وتعاقد معه على أجر 6 جنيهات، وهذا كان رقم كبير جدا فى ذلك الحين، إلا أن "وهبي" لم يدفع له قيمة العقد.
وبعد عرض الفيلم، حدثت أزمة اقتصادية عالمية معروفة في نهاية "الثلاثينيات" تأثرت بها مصر بشدة، وكانت سبب في إغلاق العديد من الملاهى والفرق المسرحية فى ذلك الحين، وبناء عليه تم إغلاق فرقة "رمسيس"، وعاد "أنور" مرة أخرى دون عمل.
وفى ذلك الوقت ورغم مروره بأزمة مالية كبيرة رفض "أنور" الانضمام إلى الفرق المسرحية الجوالة، التى كانت تجوب محافظات مصر، حيث رفض أن يهين فنة بذلك الشكل.
ومع بداية الأربعينات وانتهاء الأزمة الاقتصادية العالمية، عادت الحياة مرة أخرى تدب فى الملاهي والفرق المسرحية، وشارك "أنور" في عدة أفلام مختلفة، حتى استطاع أن يؤسس شركتة الخاص للإنتاج، وهي "المتحدة للإنتاج والتوزيع السنيمائي عام 1945"، وقدم من خلالها حوالي 20 فيلما من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد (قلبي دليلي (1947)، عنبر (1948)، غزل البنات (1949)... وغيرها من الأفلام.
وقدم الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجه (ياسمين (1950)، فيروز هانم (1951)، دهب (1953).
وكان فيلم أربع بنات وضابط (1954) آخر الأفلام التي أنتجها، واشترك أنور وجدي في 6 أفلام من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، هي العزيمة (1932)، غزل البنات (1949)، ريا وسكينة (1953)، أمير الانتقام (1950)، الوحش (1954)، غرام وانتقام (1944)، كان بطلا في 4 أفلام منهم.
ومن أشهر مواقفه الطريفة مع الممثل القدير يوسف وهبي، عندما تعاقد معه على العمل كضيف شرف فى فيلم "حبيب الروح"، وذلك مقابل 1000 جنيه، إلا أن "وهبى" قد فؤجئ بأن الشيك الخاص بأجره بمبلغ 994 فقط، وعندما استفسر عن الـ6 جنيهات الناقصة، قاله له "أنور" دوال قيمة أجري في فيلم "الدفاع" الذي عملت فيه معك عام 35، ولم أحصل على أجرى به حتى الآن.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=14&v=Ef5EeI3dKtM