رئيس كازاخستان: نسجل 3.5 ألف دار للعبادة لـ18 دينا مختلفا في البلاد
ارشيفية
قال نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان، إن كازاخستان تلعب دورا نشطا كعضو غير دائم في مجلس الأمن، تدعم بالكامل تبني الإجراءات العاجلة لحل القضايا العالمية التي تعيق التقدم الإنساني، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق عالم آمن من خلال جهود مجلس الأمن فقط.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة الـ6 لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية، مضيفا أنه ينبغي على الشخصيات الدينية والعامة والسياسيين الذين يشاركون في هذا المؤتمر أن يبذلوا جهدهم للتغلب على أزمة الثقة العالمية، وأن كل دين يعترف بالقيم الإنسانية العالمية ووحدة المبادئ الإخلاقية، معربًا عن ثقته في أن المبدأ الروحي الذي يعتبر نسيجا لمعتقدات وأديان كثيرة والمبادئ يمكن أن يعطي دفعة لعمليات التوحيد.
وأكد أنه على الرغم من أن مواطني كازاخستان يدينون بالإسلام، فإنهم لا يتدخلون في حرية الأديان الأخرى، وإنه تم تسجيل 3.5 ألف دار للعبادة لـ18 دينا مختلفا في البلاد، وأن بلاده تعتبر نموذجا خاصا للسلام والتناغم بين الأديان المختلفة.
واقترح إقامة بوابة للمعلومات تستهدف المساعدة على دراسة وتنفيذ طرق لدعم مقاومة أي أشكال للأصولية الدينية والعنف، مشددا على ضرورة التواصل مع الزعماء الروحانيين والمنظمات الدينية لفتح حوار بناء بين الأطراف المتنازعة ومطالبة هذه الشخصيات بالعمل سويا لفصل القيم الدينية عن الأيدلويجية السياسية.
وأشار إلى أن نجاح تحديث نظام الأمن العالمي يعتمد على قدرة المجتمع الدولي على التغلب على الفكر العسكري والأحداث التاريخية الخطيرة المرتبطة بها، مضيفا أن الدين أصبح قوة تحدد العلاقات التاريخية والاجتماعية وأن العالم يدخل اليوم توجهات نوعية جديدة، وهذا يجعل دور الأديان وزعمائها المختارين مهما.
وأعرب رئيس كازاخستان، في ختام كلمته، عن أمله أن يسهم هذا المؤتمر في إثراء ممارسة التواصل الدولي والديني مع الأفكار المبتكرة والاقتراحات الجديد.