"النهار" اللبنانية والصفحات البيضاء.. وضع كارثي يدق ناقوس الخطر
صحيفة "النهار"
أوراق بيضاء، واسم الجريدة يعتلي منتصف الصفحات، وصورة النائب الراحل جبران تويني مع قسمه على اليمين، وعناوين الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي على اليسار.. هكذا صدر عدد صحيفة «النهار» اللبنانية، أمس، إضافة إلى أن الجريدة غيرت صور حساباتها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، من صور لشعار «النهار» إلى صور بيضاء، ولاحقًا، عقدت رئيسة تحرير «النهار» نايلة تويني، مؤتمرا صحفيا، شرحت فيه أسباب صدور الصحيفة باللون الأبيض، قائلة: «نواجه مرحلة من أشد المراحل خطورة في لبنان وصفحات النهار البيض هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورنا الأخلاقي كمؤسسة إعلامية تجاه وضع البلد الكارثي».
وأضافت: «أطلق اليوم شعار (نهار أبيض بوجه الظلمة) ونتمنى أن يكون إصدار اليوم نقطة تحول وناقوس خطر تجاه الأزمات وندعو المسؤولين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت»، مشيرة إلى أن «بياض صفحات القلم في النهار هي سلاحنا وواجب القلم أن ينقل هموم الناس والقلم رفض المؤامرات»، وفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
ولفتت إلى أن «صرخة اليوم هي لنقول إن الوضع لم يعد يحتمل، وصفحات النهار هي صفحات الشعب، وهدفنا دعوة المسؤولين إلى صرخة ضمير»، لافتة إلى أن التفاعل الذي لمسته أمس أكبر دليل إلى أهمية دور الصحافة.
ودعت المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت، مشيرة إلى أن الأزمة ليست أزمة صحافة فحسب، بل هناك أزمة كبيرة في البلد ولا بد من التحرك لإنقاذ لبنان، وختمت التويني: «نحن مستمرون ورقيا وإلكترونيا رغم ما يمر به البلد من أزمات».
المحلل السياسي اللبناني "نضال السبع"
من جانبه علق المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، قائلًا إنه "من اللافت بعد نشر الجريدة صفحات بيضاء، فإن المردود المالي ازداد بشكل كبير، وذلك يأتي بعد إغلاق جريدة "السفير" شقيقة النهار بسبب الأزمة المالية.
وأضاف السبع لـ"الوطن"، أن الجرائد الوقية في لبنان ضعفت بشكل كبير وتتلقى مساعدات ولا تعتمد على شراء من قبل الجمهور، حيث يعود أغلبها إلى دعم دول أو مؤسسات كبرى، مشيرًا إلى أن خطوة الصحيفة اعتراضية لتوجه عدة رسائل بشأن أزمتها المالية واستخدمت في ذلك التعطيل الحكومي ومعاناة الشعب اللبناني.