قرية صغيرة يتخللها الهدوء وتنتشر بها البيوت الريفية التي تفصل بينها المساحات الخضراء الواسعة، تعرف القرية بـ"بورلي" وتقع بمقاطعة "إيسكس" البريطانية.
تحوي القرية مجموعة من القصور والأديرة القديمة التي تعود للعصور الوسطى، حيث تنتشر الكثير من القصص حول تواجد أشباح مخيفة بتلك البلدة، ولكن كانت أكثر الروايات جدلًا هي التي ضمت تفاصيل حادث أليم، بعدما جمع الحب بين قس البلدة وإحدى الراهبات.
كانت تعاليم الديانة الشائعة بالبلدة حينها ترفض تلك العلاقات بين هؤلاء الأشخاص، وتمنع زواجهم، لذا قرر القس والراهبة الهرب من القرية بمساعدة رجلين من أصدقاء القس، وبالفعل تم تهريبهم على عربة خشبية تجرها الخيول، ولكن لسوء الحظ لحقهم أهل القرية وأمسكوا بهم، وفقًا لما ذكر موقع "idahohauntedhouses".
تم إعدام القس شنقًا، وقطع رؤوس الرجلين، بينما الراهبة فتم دفنها حية أسفل أحد الأديرة، وفور وقوع تلك الحادث الأليم، أصبح أهل البلدة يروون بشكل مستمر رؤيتهم لأشباح تتجول بالقرية ليلًا، ورؤية عربة مسرعة بشكل دائم تجري بالشوارع ويقودها رجلين مقطوعي الرؤوس.
انتشرت روايات الأشباح بكل مكان في البلدة، ولكنها زادت تواجدًا ورعبًا بمنزل راعي الأبرشية بالقرية الذي كان يدعى "هنري بول"، ولكنه أصر على عدم تصديق تلك الخرافات إلى أن سكن بالمنزل هو وزوجته وأولاده الـ 14.
وبالفعل أصبحت الزوجة والأولاد يروون أشباحًا تتحرك بالمنزل ليلًا، ويسمعون أصواتًا غريبة ومخيفة، إلى أن في ذات ليلة، رأت فتاتان من بنات الراعي شبحًا لراهبة ذات وجه شاحب ومخيف بحديقة منزلهم، ما سبب لهم الذعر الشديد.
وفي عام 1892 توفي هنري بول، وسكن المنزل من بعده ابنه الأكبر وزوجته وأولاده، إلى أن تركوا المنزل جميعًا، فسكن بعد ذلك راعي الأبراشية الجديد الذي كان يدعى "إيريك سميث" بالبلدة بالمنزل ذاته هو وعائلته أيضًا، وبدأت أيضًا الأحداث الغريبة تقع بالمنزل، حتى وجدت زوجته ذات يوم وهي تنظف خزنة ملابس قديمة، كيس ورقي يحتوي على جمجمة بشرية تعود لامرأة شابة.
فأرسل الراعي لصحيفة "الديلي ميرور" حينها لنشر تحقيق عما يحدث بالمنزل، حتى يستطيعوا الوصول لأي مختص ليساعدهم، ونشر التحقيق في عام 1929، ولكن لم يحدث شيء، حتى ترك سميث وزوجته المنزل وأصبح خاليًا من جديد.
وظلت الأحداث تتوالى ويأتي من يسكن المنزل ثم يتركه لما يحدث بداخله، حتى قرر أحد علماء الروحانيات ويدعى "هاري بريس" دخول المنزل هو وأربعين شخصًا معه، لوضع كاميرات وأجهزة تسجيل لرصد ما يحدث بالمنزل.
وتم بالفعل بعض الصور الغريبة التي ظهرت بها أجسام وأشكال غامضة تتجول داخل وحول المنزل، ومن ثم لم يجد أحدًا تفسيرًا لما يحدث داخل المنزل، إلا أنهم على يقين من أن تلك الأشباح تعود لحدث غامض.
حتى تعرض منزل بورلي للحريق في عام 1939، عندما كان يسكنه أحد الملاك الجدد، وسقط منه أحد المصابيح النفطية عن طريق الخطأ، فأمسكت النيران بأرجاء حتى احترق بشكل كامل.
تعليقات الفيسبوك