الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من تعرض منطقة الساحل الإفريقي لخطر الإرهاب والجريمة المنظمة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، من خطر الإرهاب والإتجار في الأسلحة والمخدرات والبشر، وأشكال أخرى من الجريمة عبر الوطنية المنظمة على الأمن في منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا.
وقال بان، خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في المنطقة أورده مركز أنباء الأمم المتحدة : إن حجم منطقة الساحل الكبير، والحدود الممتدة التي يسهل اختراقها يعني أن هذه التحديات لا يمكن معالجتها بنجاح إلا إذا تعاونت بلدان المنطقة.
وأضاف، خلال الاجتماع الذي شارك فيه أيضا رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، ورومانو برودي المبعوث الخاص للأمين العام لمنطقة الساحل، سوف تواصل الأمم المتحدة جهودها لتعزيز الأمن والحكم الرشيد والقدرة على الصمود، داعيا أيضا إلى المزيد من العمل لمعالجة أزمات الغذاء التي يعاني منها الساحل وكذلك تحسين الأوضاع في مجتمعات المهاجرين الأصلية فيما يتم توفير المزيد من الفرص القانونية للمهاجرين للعمل في الخارج.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى زيارته والسيد كيم الشهر الماضي إلى أربعة دول في منطقة الساحل، مالي والنيجر بوركينا فاسو وتشاد، واصفا زيارة قام بها إلى مدينة تمبكتو في شمال مالي، وهي منطقة استولى عليها المتطرفون عام 2012 قبل أن تتمكن قوات تقودها فرنسا من طردهم، بالمؤثرة للغاية.
وقال "الناس هناك يكافحون للتعافي من انتهاكات حقوق الإنسان والاضطرابات، لقد أتيحت لي فرصة مشاهدة الكنوز الثقافية التي تضررت في الهجمات، لقد كانت خسارة فادحة لمالي، وللتراث العالمي المشترك بيننا، ولكن بمساعدة اليونسكو، نحن في طريقنا للحفاظ عليها".
وتابع أنه على الرغم من التقدم المحرز نحو إعادة تأسيس النظام الدستوري في مالي، التي شهدت خلال العامين الماضيين انقلابا عسكريا، ومعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق، واستيلاء الإسلاميين على منطقة الشمال، لا يزال يشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني.
ودعا إلى مواصلة تعزيز بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، وهي قوة قوامها 12600 فرد أنشأها المجلس في أبريل منوطة بتنفيذ المهام المتعلقة بالأمن والاستقرار، وحماية المدنيين، وموظفي الأمم المتحدة، والتراث الفني والثقافي، وتهيئة الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية.