"كر وفر الأفكار الملونة".. أشهر الحروب الإعلانية في مجال التسويق
شركتي أوبر وكريم
حروب شرسة تخوضها الشركات العالمية الكبرى، من خلال الحملات الإعلانية، للترويج لمنتجاتها، فكثيرا ما ترصد شركة عالمية ميزانية ضخمة لحلمة إعلانية قائمة على فكرة موجهة لشريحة من الجمهور، فتتسابق شركة منافسة لتنتج محتوى إعلانيا يناقض المحتوى الأول، ويتناول فكرة الإعلان الأصلي بطريقة ساخرة.
تستعرض "الوطن" أشهر 5 حروب إعلانية بين أشهر الشركات العالمية:
- مايكروسوفت وجوجل:
بدأت الحرب الإعلانية بين الشركتين منذ وقت طويل، وأطلقتها شركة "جوجل" في شهر مارس 2013 بعدما أطلقت عددا من الإعلانات لمتصفح "جوجل كروم" بعنوان "Chrome Everywhere"، وبعد شهرين أطلقت مايكروسوفت حملة "Scroogled" الشهيرة، والتي تبعتها سلسلة من الإعلانات الساخرة من منتج "جوجل كروم" عن طريق فيديوهات تتهكم على إعلان "كروم في كل مكان" وانتقدت سياسات الخصوصية والأمان لدى محرك البحث.
لم تهدأ شركة مايكروسوفت بعد ذلك الرد، حتى أطلقت في منتصف شهر نوفمبر هجوما جديدا ضمن حملة "Scroogled" وأطلقت ملابس وأكواب تحمل عبارة Keep Kalm while we steal your data بجوار شعار جوجل كروم، الأمر الذي ردت عليه جوجل مسرعة بعبارات مضمونها "حملة مايكروسوفت الأخيرة لم تكن مفاجأة على الإطلاق، المنافسة الحقيقية مازالت مشتعلة". وأشارت "جوجل" للمنافسة بالتقنيات الجديدة وكانت الشركة مشغولة بتطوير نظارتها الخاصة أثناء انشغال مايكروسوفت ببيع الملابس والأكواب.
- مرسيدس وجاجوار:
في سبتمبر 2013 بدأت مرسيدس حملة إبداعية وأطلقت إعلانا جديدا مبتكرا ظهرت فيه دجاجة، يتم التحكم برأسها فقط دليلا على قوة وثبات سيارات مرسيدس بنز الجديدة، وبعد 3 أشهر، أطلقت شركة "جاجوار" العملاقة في صناعة السيارات "تحدي مرسيدس"، واستخدمت نفس التقنيات التي استخدمتها مرسيدس في إعلان وسمت الإعلان "Jaguar vs Chicken"، ولم يمر 3 أيام حتى أطلقت مرسيدس صورة إعلانية جديده لسياراتها.
- بي أم دبليو ومرسيدس:
في عام 2008 قررت "بي إم دابليو" الدخول في مجال الحملات الدعائية الساخرة حتى وجهت ضربة مباشرة لشركة مرسيدس، بعدما قررت إطلاق إعلان ترويجي لسيارتها "كابريو إس إل" وعرضت ما فيها من مميزات في صورة إعلان ساخر من مرسيدس الألمانية.
واختتمت شركة مرسيدس تلك الحملات الدعائية الساخرة، عندما هنأت شركة بي إم دابليو بمرور 100 عام على عملها بمجال السيارات، فأطلقت إعلانا قالت فيه "شكرا على منافستنا على مدار 100 عام، ولكن الـ30 عاما الأخيرة كانت مملة نوعا ما".
- سامسونج وآبل:
بعدما قررت الشركة الكورية سامسونج الدخول في مجال صناعة الهواتف الذكية وضعت نصب عينيها منافسه العملاق الأكبر "آبل" والمسيطر الأول على سوق الهواتف النقالة حينها، ولسنوات عدة كانت المنافسة بين سامسونج وآبل ذات حروب بجميع المجالات، وبدأت الحملات الإعلانية وصولا لبراءات الاختراع حتى انتهت في المحاكم.
بدأ الأمر فى عام 2011 عندما أطلقت سامسونج لأول مرة حملة The Next Big Thing لإطلاق هاتف Galaxy S2، وفي الإعلان التالى دعت سامسونج المستخدمين للتخلي عن iPhone والانتقال للهاتف الأروع الجديد S2، وبعد مرور شهر أنتجت سامسونج تصميما جديدا للإعلان على "فيس بوك"، وظهر في الإعلان هاتف "Galaxy S2" المتطور وهاتف iPhone بجوار الأجهزة القديمة غير المستخدمة، حتى قررت "آبل" التزام الصمت وعدم الرد مطلقا على سامسونج بنفس الطريقة.
4 - جهازا الألعاب Xbox One وPlayStation 4
بعدما قررت شركتا سونى ومايكروسوفت إطلاق جهازيهما في الوقت ذاته، جاء جهاز الألعاب Xbox One من مايكروسوفت وPlayStation 4 من سوني، ولم تستطع الشركتان الصمت لفترة طويلة دون البدء في حربا إعلانية جديدة، حتى بدأت سوني أولا بإطلاق إعلانها لجهازها الأقوى PS4 في منتصف أكتوبر العام الماضي، حتى تبعتها مايكروسوفت بالإعلان عن جهازها الأقوى أيضا Xbox One من خلال إعلان تجاري.
لم تكتف مايكروسوفت بذلك، بل استمرت في الترويج لجهازها، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بوصفه أفضل جهاز ألعاب على الإطلاق، وبعد أسبوع أطلقت سونى إعلانات جديد فى نفس اليوم الذي قررت فيه إطلاق جهاز "Xbox One" رسميا في الأسواق، وهو الإعلان رائع الذي ظهر فيه تقنيات جهاز PlayStation 4 وكان الأمر مقصودا لإطلاق الإعلان الجديد نفس موعد إطلاق Xbox One.
- سامسونج ونوكيا:
بعدما قررت شركة "آبل" التزام الصمت أمام الحملات الإعلانية، التي شنتها عليها شركة سامسونج لم تجد الأخيرة منافسا في الحروب الإعلانية حتى قررت البدء في حملة جديدة مع إطلاق شركة نوكيا هاتفها الجديد "لوميا 2520"، وقررت "سامسونج" دخول الحملة بهاتفها الجديد Samsung Galaxy Tab 10.1 وخوض الحرب ب بجهازها اللوحي.
حتى قررت نوكيا الدخول في عالم الهواتف الذكية مرة أخرى بـNokia Lumia 2520 بقوة وبدأت أيضا حربها الإعلانية مع المنافسين.
- شركتا أوبر وكريم
في شهر رمضان الماضي، حاولت شركة كريم بالمملكة العربية السعودية شن حملة على منافستها أوبر دون ذكر اسمها في تغريدة عبر موقع التدوينات القصير "تويتر"، جاء فيها، "ما هو شعور المنافس حين يهنئكم باسم شركتنا ويقول رمضان كريم؟"، حتى قررت أوبر بالرد بتغريدة ذكية أبهرت رواد تويتر قائلة "Ramadn mUBERk"، وابتعدت تمامًا عن كلمة "رمضان كريم"، بل والأدهى أنّها وضعت اسم أوبر بالإنجليزية UBER داخل كلمة مبارك، وأبرزتها بحروف كبيرة.