في الذكرى الأولى لفوز الأديب نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب، بثت القناة الرابعة البريطانية، تقريرًا مصورًا من القاهرة عنه، قدمته المذيعة البريطانية فيونا ميرش.
لقطات من ملامح القاهرة، وفي خلفيتها آية من سورة إبراهيم، ثم يربط صوت المذيعة البريطانية بين حياة محفوظ ومدينة الألف مأذنة، تحدثت فيونا عن انشغال محفوظ على مدار العام الذي تلى فوزه بـ"نوبل".
وعلق محفوظ ضاحكًا على تهديدات المتطرفين بقتله: "الخوف ليس معقولا في عمري هذا، 77 عاما، إذا نجوت من الموت المدبر في يوم السبت، ربما الله يكتبها في يوم الأحد".
وتحدث محفوظ عن اختياره لمواضيع كتباته: "أنا ولدت في القاهرة القديمة، كنت صبيا في القاهرة القديمة، هي التي شكلتني، أحبها، وأكتب عنها دون اختيار".
كريم الراوي، أحد الكتاب المصريين، وصف محفوظ خلال التقرير، بأنه لم يفكر بما تفعله الحكومات، لكن الذي يشغل باله ما يحدث في المجتمع، والتغييرات في جذوره، "أشعر أن هذا هو اهتمامه الأول".
رواية "أولاد حارتنا"، التي حاز محفوظ عنها جائزة "نوبل"، تعد الأكثر جدلًا في الوطن العربي، وحظر نشرها عام 1962 حتى أعيد نشرها عام 2006، وأكد محفوظ، خلال التقرير، أن منع أي كتاب من الإصدار هو شيء سيئ جدًا.
نشر التقرير عام 1989، والذي تزامن مع أزمة حول فتوى آية الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية الأسبق، أحل فيها دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي، ربما كان الغرض من هذا التقرير هو الربط بين الهجوم على محفوظ وأزمة رشدي.
وبدأ التقرير بآية سورة إبراهيم "رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ"، تلميحًا للفتوى الخميني، وردًا على المذيعة البريطانية بشأن قضية رشدي، قال محفوظ: "الخميني سلك طريقًا مختلفًا، رفضه المسلمون، لأن ذلك ليس ضد القانون فقط، لكنه ضد الإسلام أيضًا، لا يمكنك أن تصف شخصا بأنه مجرم دون حكم قضائي".
تعليقات الفيسبوك