"حرب باردة".. التيار السلفي يشن حملة ضد "النور".. والحزب: ربنا يهديكم
صورة أرشيفية
شن أبناء التيار السلفي حملة جديدة على حزب النور، بسبب سياسات حزب النور التي ينتهجها خلال الفترة الماضية، كذلك انتقاده الدائم للتيار الإسلامي، بحسب قولهم.
وقاد الحملة الدكتور مدحت أبوالدهب القيادي السلفي، وأحد المقربين للداعية محمد حسان، حيث أطلق هاشتاج "حزب الضلال"، الذي أيده أبناء التيار الاسلامي، داعيا فيه للتبرؤ من الحزب وتجنبه.
وقال أبوالدهب، عبر صفحته على "فيس بوك": "ما ندمت على شيء ندمي على انخداعي بحزب النور لسنوات، فكلهم نسخة واحدة شيخهم وقواعدهم".
ودعا أبوالدهب الشيخ أحمد حطيبة والشيخ الدكتور سعيد الروبي إلى الانسحاب من الحزب والتبرء من سياساته، مضيفا: "قاعدة المصالح والمفاسد التي يتغنى بها بعض الإسلاميين قاعدة عظيمة حقا لكن المقصود بها ليست مصالحكم الشخصية وعتق رقابكم في الدنيا أو رقاب جماعتكم أو حزبكم بل مصلحة الشريعة والمسلمين جميعا".
وتابع: "العلمانية فيها ميزة كبيرة جدا إنها تدافع عن رجالها ومن ينتمي إليها أو حتى قريب منها لكن الإسلاميين يذكرون لك ألف حجة في السكوت عن انتهاك كل ما يتعرض له إخوانهم وشيوخهم".
وعلق الشباب الاسلامي بالانتقادات للحزب، فقال عبدالله القليني: "الحمد لله لم أذهب إليهم في حياتي وأنا بطلب العلم وكان في صدري ريبة منهم.. الحمد لله على نعمة العقل والإسلام والعافية"، وقال أحمد خضر: "الشيخ حطيبة معتزل من فترة كبيرة حتى لم يشارك في الانتخابات الأخيرة بعكس التي قبلها".
من جانبه قال جمال متولي القيادي بحزب النور: "ربنا يهدي الجميع، فلا يعرف أبوالدهب توجيه مصطلح المفاسد والمصالح، ولا يعرف قيمة الحفاظ على الوطن والحرص على أن يكون الوطن متماسكا خيرا من أن يقع في فتن وأدعوه للنظر إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن فهؤلاء ينظروا لمصالح ضيقة، لمصالح جماعات ولا ينظرون لمصالح الوطن في المجمل".
فيما دعا النائب محمد أبو حامد لحل حزب النور باعتباره جزء من الأحزاب الدينية القائمة، والتي تتخذ الدين غطاء لتحقيق مصالحها السياسية والحزبية، مضيفا لـ"الوطن": "ما يحدث من صراعات بين النور السلفي وأبناء التيارات الأخرى شيء طبيعي، فاختلفت المصالح بينهم وأصبح كل فريق يسعى لمصالحه الشخصية ووجود الأحزاب ذاته الصبغة الدينية خطر على مصر يجب الوقوف ضده، فهؤلاء يتصارعون لمصالح شخصية".
وقال سامح عيد خبير الإسلام السياسي، إن الخلافات بين الجماعات الدينية أمر ثابت وطبيعي، وكأنهم مسخرين لإهلاك بعضهم البعض، فهم لا يعيشون في وئام إلا إذا توحدت المصالح مثلما كان الحال وقت حكم الإخوان، وغالبًا مصالحهم لا تلتقي نظرا للمنافسة والصراع الدائم بينهم.
وأضاف "طالبنا مرارا وتكرارا بحل تلك الجماعات والأحزاب التي تجاوزها الزمان، وإبعادهم التام عن السياسة، فحزب مثل حزب النور ذو خلفية سلفية لا يؤمن بالمواطنة والمساواة بين المصريين وإنما هو على العكس من ذلك، فهو لن يستطيع مخالفة أصوله المتشددة واستمراره أمر مؤسف وخطأ كبير".