طفل مصاب بفشل كلوي مهدد بالطرد من "أبوالريش".. ومديرة المستشفى: أنظر في أمره غدا
مستشفي أبو الريش
يعاني الطفل أحمد محمد أحمد عقل، 10 سنوات، من فشل في الكلتين ومهدد بالطرد من مستشفى "أبو الريش"، غير أن والدته لم تتبين حقيقة مرضه منذ بدء الإصابة، وحسبته مرضًا عارضًا يصيب من في سنه من الأطفال، "كنت رايحة أكشف له على الانيميا الحادة، ولما رحت المستشفى اللي كان بيتابع فيها والدكاترة بلغوني إنها مش أنيميا وإن ابني عنده فشل كلوي ولازم يعمل غسيل كلوي فورًا".
لم ينجح الأطباء في تحديد سبب الفشل الكلوي، كما أخبروا والدة الطفل أن بحاجة إلى غسيل كلوي يوم بعد يوم، لتحاول الأم البحث عن مكان يتيح لابنها إجراء الغسيل الكلوي بأسعار مخفضة، نظرًا لأن والد الطفل لايملك نفقات العلاج المرتفعة، "بعد رحلة بحث طويلة بلغوني أن أفضل مكان لغسيل الكلى للأطفال وبأسعار رمزية، هو مستشفى أبو الريش".
رحلة علاج "أحمد" لم تكن مفروشة بالورد، فمعاناته مع ألم الغسيل الكلوي لم تكن الشيء الوحيد الذي ازعج والدته، ولكن خبرا زفه إليها المسؤولون في "أبوالريش" لم يكن أقل صعوبة عن مرض ابنها، "الدكاترة كانوا كل شوية يبلغوني إن ابني ممكن يمشي من المستشفى عشان مفيش مكان، لأن المستشفى يقبل حالة الطوارئ فقط والمرضى القدامى هم من يستمروا في العلاج".
توسلات الأم ورجاؤها للأطباء لم تشفع لابنها طويلًا، وبالفعل أبلغتها إدارة مستشفى "أبوالريش"، اليوم، بضرورة مغادرة الطفل للمستشفى في موعد أقصاه الغد، "ازاي عايزين يخرجوه وهما برضو اللي قالولي لو مغسلش في المعاد هيموت"، لتعجز تلك الأم عن إيجاد إجابات لتساؤلات عديدة مؤلمة، فهي لا تدري شيئًا عن المكان الذي يحتضن صغيرها إذا ما غادر المستشفى، أو جلسات الغسيل الكلوي التي تناسب أسعارها ظروفها العسرة، ولا ترجو غير السماح لابنها بإكمال علاجه داخل مستشفى "أبوالريش" للأطفال.
تواصلت "الوطن"، مع الدكتورة رشا عمار، مديرة مستشفى أبو الريش، وردت أنها سوف ستتوجه للمستفى غدا لمتابعة حالة الطفل، واتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصه.