"عيان ترانزيت".. مرضى مستشفى عزبة البرج المركزي "بين السما والأرض"
مستشفى عزبة البرج المركزي
يعاني أهالي مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط من كارثة حقيقية بسبب تعطل الأسانسير بالمستشفى المركزي مما دفع ذوي المرضي لنقل مرضاهم الذين أجروا عمليات جراحية أو دخلوا العناية المركزة على الترولي أو حملًا على الأكتاف وهو ما تسبب في غضب الأهالي مطالبين المسؤولين بسرعة التدخل وحل الأزمة محملين المسؤولية لمسؤولي مديرية الصحة في دمياط.
وطالب محمد خلف، أحد الأهالي المتضررين بتقديم بلاغ جماعي للنائب العام ضد المقصرين كافة بصفتهم وشخصهم متابعًا الأزمة التي حدثت من أولويات المدير المفترض قيامه برفع كفاءة وأداء المستشفى لكونها من أبسط حقوق المرضي.
وتساءلت دولي محمد، إحدى المترددين على المستشفى، كيف لمريض خرج من العمليات أن يحمل بهذا الشكل في الوقت الذي من المفترض إلا يتحرك دون حركة وعذاب؟.
ويلتقط محمد أسعد، طرف الحديث قائلاً للأسف الأسانسير معطل فحينما نقلت جدتي إلى العناية المركزة نقلناها بالترولي على السلالم واتبهدلت بمعنى الكلمة، مختتمًا حديثه قائلًا أرحموا المرضي.
أما هشام محمد، فيقول إنه قبل 4 أعوام أجريت جراحة بالمستشفى وصعدت السلم بالسرير لكون الأسانسير معطل ويبدو أن الأزمة لاتزال مستمرة حتى وقتنا هذا.
ووفقا لمصدر مسؤول بالمستشفى أفاد لـ"الوطن" فأسانسير المستشفى معطل منذ أبريل الماضي، وجارٍ نقل المرضى على ترولي في وضع كارثي، مضيفًا أن الأزمة تعود حينما جاء شخص لزيارة مريض وفتح باب الأسانسير فسقط من الدور الثالث، وتبين عدم وجود المصعد، وأصيب الزائر بعدة إصابات وبناء عليه تم تشميع المصعد بأمر من النيابة العامة.
وشكلت النيابة لجنة للتحقيق في "كيفية فتح باب المصعد دون وجوده من الأساس" وتم تفعيل قرار النيابة حتى أول سبتمبر الماضي ثم تم تسليمه لمديرية الصحة لتنتدب شركة صيانة لإصلاحه.
وخاطب الدكتور محمد فتحي مدير المستشفى، مديرية الصحة للتدخل وانتداب شركة صيانة أخرى بعد فسخ التعاقد مع الشركة الأولى وهو ما يؤخذ دورة مستندية وتم إبلاغنا قبل يومين بموافقة وكيل وزارة الصحة الدكتور رمضان الخطيب والشؤون القانونية والإدارية على عرض أحد شركات الصيانة لتبدأ إصلاح الأسانسير متابعا للأسف صعب جدا مستشفي تعمل دون مصعد.