وزير الإعلام الكويتي: أدينا دورًا محوريًا في الخطة الشاملة للثقافة العربية
وزير الاعلام الكويتي
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي محمد الجبري، أنَّ بلاده أدت دورًا محوريًا في الخطة الشاملة للثقافة العربية «التي تعتبر الركيزة الأساسية في رسم سياسات الهيئات الثقافية العربية».
جاء ذلك في كلمة ألقاها «الجبري» أمام الدورة الـ21 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي يعقد تحت شعار «القدس عربية»، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشار فيها إلى استضافة الكويت أعمال الخطة الشاملة وتبنيها للمشروع الأول في مطلع ثمانينيات القرن الماضي وانتهت بإعدادها للخطة سنة 1985.
وقال «الجبري» رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إنَّ الكويت أعدت خطة «مُحدّثة» في العام 2011 بهدف وضع آليات تحديث الخطة الشاملة، مؤكدًا حرص الكويت على متابعة أعمال تحديث هذه الخطة «لتتواكب مع مستجدات وتطورات العصر» إلى جانب استمرار منهجها كدولة في دعم المؤسسات الثقافية العربية.
وأوضح أن استراتيجية عمل الحكومة في الكويت تستند إلى التنمية الشاملة والمستدامة التي تأخذ في الاعتبار الدور المهم المنوط بالقطاعات الشبابية في قيادة قاطرة الحاضر والمستقبل.
ودعا إلى اعتماد الخطة التنفيذية للمجلس الشبابي «تمهيدًا لإطلاقه في الفترة المقبلة ليكون منصة شبابية خالصة للتعبير عن قضايا الشباب وتطلعاتهم وتطوير شراكتهم مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص».
واعتبر أن ذلك يأتي إيمانًا بقدرة الشباب على إنجاح عمل مجلسهم «لما يتميزون به من فكر ناضج وتجارب مميزة في العديد من المجالات الشبابية»، لافتًا إلى وجود مساع خلال الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2022 لتحقيق عدد من الأهداف الثقافية.
وبيّن الوزير الجبري أن من بين تلك الأهداف تهيئة عدد كبير من الشباب الكويتي على العمل في مجالات الثقافة والفنون والآداب والانطلاق نحو تنمية ثقافية تؤهل الكويت لدخول القرن الـ21 ببناء حضاري ثقافي متميز.
وقال إن هذا يأتي أيضًا إيمانًا بأهمية الثقافة كعنصر مهم في حياة المجتمع ومحور من محاور التنمية الشاملة وما تقوم به من دور رئيسي في دعم الإبداع الفكري والثقافي «تعميقًا للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز قيم التفاهم والتآخي والتسامح واحترام الخصوصية الثقافية».
وأضاف أنَّ الكويت تبوأت مطلع العام الحالي وبدعم من أشقائها وأصدقائها وثقة المجتمع الدولي عضويتها غير الدائمة في مجلس الدولي الأمن للسنوات 2018 - 2019.
وأكد في هذا الإطار العمل من خلال هذه العضوية على دعم الدول العربية وقضاياها العادلة «بما يؤول نحو تعزيز مدخراتها وإمكانياتها وبما يعزز فرص هذه الدول لاستدامة التنمية والتطوير على كل الأصعدة والمستويات ومنها الأصعدة الثقافية».
وتابع الوزير الجبري أن ذلك يأتي «للدفاع عن التراث الثقافي المستهدف في الدول العربية التي تمر باضطرابات أمنية لاسيما التراث الثقافي في فلسطين والقدس الشريف لتحظى بأولويتها والاهتمام بها».
ولفت إلى «سعي الكويت مع الأشقاء والاصدقاء لتفعيل دول المنظمات الدولية المعنية في الثقافة لحل هذه القضايا والتخفيف من آثارها التي عانينا منها عقودا طويلة».
وذكر الوزير الجبري في كلمته أن جدول أعمال الدورة الجديدة حافل بموضوعات تتصل بالعمل العربي المشترك، معربًا عن الأمل بالتوصل إلى توصيات وقرارات من شأنها تفعيل العمل المشترك وتعزيزه «ليضيف المؤتمر إلى مسيرة العمل إنجازًا يتطلع إليه أبناء الأمة من المثقفين والمفكرين والفنانين».
وأشاد بجهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليكسو) وكذلك اللجنة الدائمة للثقافة العربية في إنجاز الدراسة الاستراتيجية الخاصة بـ«الإعلام الثقافي في الوطن العربي في ضوء التطور الرقمي».
ودعا إلى استغلال التطور الرقمي الحاصل كمجال من أهم المجالات المستحدثة للاستثمار الثقافي وضرورة تطويرها بخاصة من خلال رصد واقع المشهد الإعلامي الرقمي الإقليمي والعالمي حاليًا.
وأعرب الوزير الجبري عن الشكر لجمهورية مصر لعربية لاستضافتها أعمال الدورة الـ21 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي وللجهود المتواصلة للأمانة العامة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم خلال كل دورة من دورات المؤتمر.
وأثنى على جهود وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين خلال ترؤسه أعمال المؤتمر في دورته الماضية، إضافة إلى احتضان مراسم الاعلان عن اطلاق العقد العربي للحق الثقافي.
كما أعرب عن شكره لرئيس المؤتمر وللمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الدائمة للثقافة العربية وجميع العاملين في وزارة الإعلام الكويتية على جهودهم المبذولة لإنجاح أعمال الدورة الـ٢١.