خريجو حقوق بعد قبول دفعة بـ"الشرطة": "حلم الثانوية يتحقق"
مصطفى هشام أحد خريجي كلية الحقوق
"تحقيق حلم الثانوية العامة والبحث عن مستقبل أفضل".. جملة تبادرت في أذهان خريجي كلية الحقوق، عقب إعلان وزارة الداخلية بقبول دفعة جديدة من حاملي ليسانس الحقوق في ثالث تجربها لها على مر التاريخ، بداية من 27 أكتوبر الجاري وحتى 18 نوفمبر المقبل.
قبول خريجي كليات الحقوق للالتحاق بكليات الشرطة قسم الضباط المتخصصين يعد تجربة قديمة وجديدة، حيث سبق وتخرج 120 ضابطا للشرطة، وفقا لهذا النظام خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، حسب اللواء عبدالوهاب الراعي، خبير الجريمة المنظمة والأستاذ الزائر بالجامعات وأكاديميات الشرطة العربية، مضيفا في سابق له لـ"الوطن" أن تلك التجربة هي الثالثة في التاريخ الأمني المصري.
"حلم الالتحاق بالشرطة" دفع مصطفى هشام، خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، للتفكير في التقديم بالدفعة التي أعلنت عنها أكاديمية الشرطة، معتبرا إياها فرصة لتحقيق ما تمناه منذ أكثر من 4 سنوات.
"حصلت على الثانوية العامة من الإمارات، وعند عودتي لمصر قررت الالتحاق بكلية الشرطة، وقدمت ولكنني لم أوفق رغم اجتيازي اختبارات كشف الهيئة والطب المتقدم، لكن تم خروجي في النتيجة النهائية، لالتحق بعد ذلك بكلية الحقوق وأعاود في السنة التالية للتقديم لكن يتم خروجي بعد اختبارات كشف الهيئة وينتهي الحلم على ذلك".. هذا ما رواه الخريج مصطفى هشام لـ"الوطن".
عقب التخرج فكر هشام في استكمال الدراسات العليا بتخصص القانون الجنائي، حتي وقعت عيناه على أخبار متعلقة بقبول دفعة من خريجي كلية الحقوق في أكاديمية الشرطة، معتبرا إياها في بادئ الأمر مجرد شائعة خاصة مع قبول دفعات جديدة بالشرطة، ليصدر بيانا رسميا من وزارة الداخلية، الأمر الذي استقبله بفرحة تحقيق الحلم.
الأمل عاد إليه مرة أخرى، لتحقيق حلمه، واستقبلت والدته الأمر بترحيب، لكن والد هشام الأستاذ الجامعي يرى أنى عليه استكمال الدراسات العليا وعدم التعليق بأمل من الممكن ألا يتحقق.
خطوات أقدم عليها محمد إيهاب، خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة، مثلما فعل مصطفى هشام، فقدم بأكاديمية الشرطة مرتين بعد حصوله على الثانوية العامة، ليجتاز جميع الاختبارات من كشف الهيئة حتى الطب المتقدم بدرجات عالية لكنه فوجئ بالنتيجة النهائية أنه غير لائق.
"بعد التخرج بدأت أفكر في العمل بالشؤون القانونية في إحدى الشركات أو محامي حتى أعلنت وزارة الداخلية عن قبول دفعة جديدة ليراودني تحقيق ما اتمناه".. هكذا عبر إيهاب لـ"الوطن" عن شعوره ورغبته للتقديم بأكاديمية الشرطة، مضيفا أن جميع أفراد عائلته تشجعه منتظرا استخراج شهادة تخرجه وفتح باب الالتحاق.
أما إسلام النعماني، خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة دفعة 2017 - 2018 ما زال يتشاور مع أسرته في التقديم، للمرة الثانية، حيث إن الأولى له كانت عقب الانتهاء من الثانوية العامة ورفض والده تقديمه نظرا لأنه الابن الوحيد له مع تواجد أحد أفراد عائلته، الذي أصيب وقت عمله بوزارة الداخلية.
"حلم فتح الفرصة أمام إسلام في العديد من الاختيارات المختلفة لمستقبله، ليقول لـ"الوطن"، "قبل إعلان وزارة الداخلية، فكرت في استكمال الدراسات العليا بمجال القانون الدولي والحصول على دورات لإتقان لغة أجنبية ثانية، بالإضافة للتقديم في وزارة الخارجية أو بعض الهيئات القضائية عند فتح باب الطلبات".
وبمجرد إطلاع خريج كلية الحقوق، على إعلان وزارة الداخلية، بدأ التفكير في التقديم، معتبرا قبول دفعتين هي فرصة جديرة بالدارسة خاصة لطلاب القانون.
"حلمت كثيرا أن أصبح ضابط شرطة منذ أن كنت طالبا بالثانوية العامة، لكن لم يحالفني الحظ في التقديم نظرا لعدم حصولي على مجموع الأكاديمية بفارق قليل جدا، فحصلت على 64.9% والأكاديمية تقبل من 65%" تجربة أخرى عاشها خريج كلية الحقوق مؤمن حامد، والذي تخرج من جامعة القاهرة بتقدير جيد مرتفع.
عقب تخرج مؤمن بدأ العمل مع والده وأشقائه في مجال العقارات لكنه لم يره مجاله ومستقبله المناسب، ليفكر في التقديم بالنيابة العسكرية بمجرد فتح باب التقديم، لكن مع إعلان وزارة الداخلية بقبول دفعة جديدة من حاملي ليسانس الحقوق قرر أن يقدم بمجرد فتح باب الطلبات.
"أول ما الإعلان نزل البيت رحب جدا، وبدأت أسال إذا كان الأمر صحيحا أم لا من بعض أقاربي الذين يعملون بوزارة الداخلية حتى أكدوا أنها حقيقة وفرصة للتقديم".. هكذا قال مؤمن لـ"الوطن" عن تشجيع أقاربه له بخطوة التقديم، لينتظر فتح باب التقديم.