فتاتين بالمعادى اعتدتا على والدتهما فقتلها بسبب مس شيطانى
شهد حي المعادي عام 1994 جريمة بشعة ارتكبتها فتاتين في حق والدتهما واعتدتا عليها حتى سقطت قتيلة في ايديهم بسبب مس شيطاني، فبعد أن قضت الأسرة ليلة سعيدة احتفالاً بسفر أحد أبنائها للعمل بقوات حفظ السلام الدولي، ذهبت الأم في أحد الأيام لتزور ابنتها الكبرى وجاءت إلى المنزل مصطحبة حفيدتها لتقضى معها ليلة كما اعتادت.
جلست الأم وابنتيها هدى وعبير وحفيدتها في غرفة معًا، وبينما خلدت الحفيدة إيمان إلى النوم جلست الفتاتين يتجاذبا الحديث بصوت منخفض مع الأم، وفجأة استقيظت إيمان على تكسير الزجاج واعتداءت عبير على والدتها، فحاولت إيقاف الاعتداء على جدتها لكن دون جدوى.
كانت صفعات عبير للأم دامية وتحدث أصوات مدوية وأثناء الضرب كانت تصرخ وتضحك معًا، وعندما استيقظ الأب تدخل فمنعته عبير بقوة وصفعته على وجهه وطردته خارج الشقة وأغلقت الباب، واستمرت في ضرب والدتها، بحسب صحيفة الأهالي في عددها الصادر 21 سبتمبر 1994.
انزعج السكان من تتابع الضحكات والصراخ، وشاهدوا عبير وهي تصيح في البلكونة وتقطع حبال الغسيل وتقول للناس "صلوا ركعتين لله.. سنقتل أمنا ونذبحها.. والذي يحبنا يصلي عشانها"، ولم يكن من الأب أن يردد في نفسه "حسبى الله ونعم الوكيل"، وطلب من أحد الجيران أن يدخل ليأتي له بملابسه، فوجدهما في حالة غريبة، وقالت له عبير "اطلع شقتك وسيرزقك الله بيوسف وإبراهيم".
واقتربت الساعة من الخامسة صباحًا فذهب الأب لاستدعاء أبنائه، وعندما رجع وجد هدى وعبير فى البلكونة تقول "يا حبيبتى ياما.. ياعينى ياما" فكسر الباب هو وابنه ودخلوا فوجدوا عبير في حالة صعبة فأمسكوها بصعوبة وكانت والدتها تجلس على الأرض وملابسها ممزقة وتنزف بغزارة، ونجح الأشقاء فى تكتيف الفتاتين وحضرت الشرطة في هذا الوقت لكنها عادت دون أن تحرر محضر بالواقعة وهو ما حدث نفسه عندما جاءت سيارة الإسعاف ولم تنقل الأم إلى المستشفى.
هدأ الموقف للحظات فدخلت الأم الحمام، وأسرعت الابنه الكبرى لتحضير الملابس لوالدتها، فاقتحمت عبير وهدى باب الحمام ودخلوا لوالدتهما وبدأ الضرب والتعذيب مرة أخرى وتصاعد الصراخ والبكاء، وهو مادفع شقيقهما لكسر الباب واقترب من عبير فقذفته بالسيراميك الذي كسرته من الحمام وضربت كل من يقترب منها وكانت تقول "ماما كويسة إحنا خلصناها من الجن اللى عليها".
وصلت الشرطة مرة أخرى إلى المنزل فى الثانية ظهرًا، وإدعاء أشقاء الفتاتين أنهما أصيبتا بمس شيطاني قبل الحادث بـ3 شهور جعلهما تتمتع بمعرفة الأحداث قبل وقوعها، وحاولت الأسرة كتم علاجها بواسطة أحد المشايخ الذى قال أن عبير بها جن سعودي اسمه "محمد" وعندما حاول الشيخ إخراجه فوجئ الجميع بإشعال النيران في الشقة.
تعليقات الفيسبوك