خبراء يوضحون مزايا اتفاقية الشراكة الشاملة بين مصر وروسيا
السيسي وبوتين في لقاء سابق
عقب وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في زيارة رسمية تستغرق بضعة أيام، أصدر نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تعليماته بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي على أعلى المستويات مع مصر.
ووقع الرئيس الروسي مرسوما بهذا الشأن نُشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين، وينص على قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.
الدكتور نبيل رشوان، خبير الشأن الروسي، أكد أن اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي المرتقبة بين مصر وروسيا، تأتي في إطار تعميق العلاقات القوية بين البلدين، والتي بدأت منذ فترة بعيدة، وزادت متانتها وقوتها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف رشوان لـ"الوطن" أن اتفاقية الشراكة الشاملة تختلف عن الاجتماعات التي تحدث بين مصر وروسيا بصيغة "2+ 2" التي يجتمع فيها وزيرا الدفاع والخارجية من كل بلد، وتعتبر شكلًا من أشكال العلاقات بين الدول صاحبة التقارب والشراكة.
خبير الشأن الروسي، أوضح أن الاتفاقية التي أصدر بوتين توجيهات بإبرامها، تشمل العديد من الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مثل اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، وعمليات التدريب المشترك وغيره من الاتفاقيات التي ربما تتم في الفترات المقبلة.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية أن اتفاقية الشراكة الشاملة المرتقبة بين مصر وروسيا دليل على عمق العلاقات بين البلدين، ومكانة مصر الكبيرة لدى روسيا، وأكدها إلقاء الرئيس السيسي لكلمة أمام الاتحاد الفيدرالي الروسي كأول رئيس اجنبي يخطب بداخله.
فهمي أوضح لـ"الوطن" أن الاتفاقية المرتقبة ربما تكون تطويرًا لاجتماعات "2+2" التي تحدث بين البلدين بمشاركة وزيري الدفاع والخارجية من كل بلد، لتشمل جوانب سياسية واقتصادية وعسكرية طويلة الأمد.
وتعد زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا هي الرابعة منذ زيارته الأولى لها كوزير للدفاع في عام 2014، كما أنه اللقاء التاسع بين الرئيس السيسي وفيلاديمير بوتين خلال هذه الفترة.