علي جمعة بمؤتمر "الإفتاء": مؤلم أن يستمر الخلاف حول القهوة لـ400 عام
جانب من المؤتمر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الافتاء لابد فيه من إدراك النص وإدارك الواقع والجمع بينهما مع عدم الخلط بين الثابت والمتغير، موضحًا "نحن في حاجة لتدريس قضايا الافتاء من منطلق هذه القواعد وهي إدراك النص والواقع وكيفية الجمع بينهما".
وأضاف "جمعة"، خلال كلمته بمؤتمر التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم، أن علم أصول الفقه يحتاج لإعادة ترتيب وإعادة عرض تجعله أكثر فاعلية، مبينًا أن التجديد يكون في الشكل وفي المضمون.
وتابع "جمعة": "بدأت التجديدات في أصول الفقه مع مدرسة دار العلوم، والأزهر وأعيدت صياغة العديد من قضاياه، وقام الأزهر وعلماءه بعمل جبار عبر 140 عام لتجديد الفقه وأصوله، فقد بدأت عبارة أصول الفقه تلين وتتغير مع الشيخ محمد الخضري".
وأوضح "جمعة"، "المسلمون مازالوا بخير، وعلينا إنتاج علوم جديدة كما فعل آباءنا، فشيء مؤلم أن يكون في الفقه خلاف حول حل القهوة، والتي يعد اسمها لغويًا اسمًا من أسماء الخمور، وهو ما أوقعنا في مشاكل، فقد حرمها البعض من باب تحريم الخمر دونما استيضاح، وظللنا في خلاف حولها 400 عام وصدر بحلها وحرمتها فرمانات من الحكام والباب العالي، وقد سماها الإمام أبو الحسن الشاذلي بخمر الصالحين".
وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم، تحت مظلة دار الإفتاء، ورعاية رئاسة الجمهورية، وتستمر وقائعه على مدار 3 أيام من 16 وحتى 18 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق".
والمؤتمر تقود مصر من خلاله قاطرة تجديد الفتوى في العالم الإسلامي، ويحضره أكثر من 73 وفدًا دوليًا، وحضره الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.