بالصور| وقفة احتجاجية لعمال "المقاولات المصرية": "عايزين فلوسنا"
بهتافات "عايزين فلوسنا" و"ساكتين ليه قبضتوا ولا ايه" نظم العشرات من العاملين والعاملات بشركة المقاولات المصرية -مختار ابراهيم سابقاً وقفة إحتجاجية أمام مقر الشركة الرئيسي بتقاطع امتداد 26 يوليو مع النبوي المهندس بالعجوزة، وسط تواجد أمني من خلال سيارات الشرطة وأفرادها الذين منعوا نزول المحتجين إلى الشارع، وتركوا لهم الرصيف للاحتجاج، حيث أعرب الموظفين عن غضبهم جراء سوء ادارة الشركة وعدم صرف مرتباتهم.
وسط المحتجين وقف "أيمن السيد" ،51 عاماً، ويعمل مدير مشتريات بالشركة، منذ الساعة 7 صباحًا من أجل المطالبة بحقوقه المالية والصحية، حسبما أوضح، مؤكداً ان جميع الموظفين والعاملين بالشركة مستائين وغاضبين، وانها المرة الأولى لهم في الاحتجاج على سياسات مجلس الادارة المتبعة، مشيرا إلى تأثير زيادة حجم الدين على الشركة مع فوائد البنوك عليهم، ب، متابعا بنبرة غاضبة: "انهاردة يوم 16 في الشهر ولسه مقبضناش لغاية دلوقتي، ولما بنسأل رئيس مجلس الادارة بيرد علينا ويقولنا محدش يسألني عن المرتبات، امال هنسأل مين يعني وكل شهر على كدة من حوالي 3 شهور بنتأخر في صرف الرواتب، والشهر ده مش عارفين هنقبضه ولا لأ".
أوضح "أيمن" ان المكافأة الشهرية التي كانوا يحصلون عليها منذ سنوات طويلة والتي تساويهم مع باقي موظفي الدولة توقف صرفها منذ أكثر من 7 أشهر، مضيفا: "الشركة كان ليها ودائع بنكية داخلية وخارجية وكلها اتفكت، ومحدش عارف الفلوس دي كلها راحت فين"، يصمت "مدير المشتريات" برهة، ثم يستكمل حديثه قائلا: "مفيش أي شغل بيجلنا الشركة خالص، والشركة القابضة كمان مبقتش بتسند أي مشروعات لينا زي ما كانت بتعمل الأول، وكل ده بسبب تراكمات من سنين فاتت من عدم الالتزام مع الشركات الآخرى"، مشيرا إلى التأمينات في طريقها للحجز على الشركة لأن المبالغ التي تخصم من مرتباتهم لا تصل إلى التأمينات، "بقالنا سنتين اللي بيطلع معاش مبياخدش حاجة، والسبب في كل المشاكل دي رئيس مجلس الادارة السابق".
يلتقط منه "محمد حمزة" 58 عامًا، والذي يعمل مدير عام الاستحقاقات، أطراف الحديث متهما مجلس الادارة بهدر المال عام، قائلا: "محدش بيحاسب حد في الشركة هنا، والشركة بتطلع على الورق كسبانة لكن في الحقيقة عكس كدة وبتخسر والدليل على كدة اننا مش لاقيين نقبض لحد دلوقتي"، مؤكداً انه لا يعرف السبب في تلك الخسائر الكبيرة، وان شركة المقاولات المصرية من اكبر الشركات على مستوى الجمهورية، وكانت تعمل في الدول العربية أيضا مثل السعودية والكويت، إلى ان وصلت للوضع الحالي نتيجة سوء الادارة، وعدم محاسبة المخطئين، متابعا: "الشركة مدينة لصندوق العاملين في الشركة ب 40 مليون جنيه لأن الفلوس اللي بتتاخد مننا مش بتدخل الصندوق".
وعن أزمة الخدمات العلاجية، تحدث "ممدوح فرحات" 53 عامًا عنها، قائلا: "الشركة كانت متعاقدة مع مستشفيات حكومية وخاصة ومراكز تحاليل واشعات، وكل مجالس الادارات مسددتش المستحقات بتاعتهم وبالتالي كلهم وقفوا تعاملهم مع موظفي الشركة، الا عدد قليل منهم على أمل انهم ياخد الفلوس اللي ليهم عند الشركة"، مؤكدا أن الموظفين أصحاب الامراض المزمنة والمعتمدين على العلاج الشهري هم أكبر المتضررين من تلك الأزمة.