بعد بوتين وقاديروف ومينخانوف.. عمرو عبدالحميد محاور الرؤساء
الإعلامي عمرو عبد الحميد
بخطوات واثقة يخطو نحو التربع على عرش المذيعين، مذيع شاب ذاع صيته منذ فترة، تنقل في عدد من الفضائيات ليضفي مزيدا من النجاحات على سجله الحافل، ويجري عددا من الحوارات مع رؤساء دول وشخصيات مهمة.
بحواره الأخير مع رئيس جمهورية تتارستان أصبح الإعلامي عمرو عبدالحميد أول إعلامي مصري يجري حوارا مع ثلاثة رؤساء أجانب، حيث أجرى حوارًا مع الرئيس الروسي فلايدمير بوتين عام 2007، وحوارين مع الرئيس الشيشاني رمزان قاديروف عامي 2015 و2017، وآخر مع رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، أمس الثلاثاء.
وتستعرض «الوطن» أهم ما جاء بالحوارات الثلاثة:
-الرئيس الروسي فلايدمير بوتين عام 2007:
أجرى "عبدالحميد" حوارا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شاشة "الجزيرة"، وتمحور الحوار حول نشر أمريكا لمنظومة دفاع صاروخية بدول شرق أوروبا.
وقال عبدالحميد لـ«الوطن» إنه غير نادم على الفترة التي عمل بها في الجزيرة لأنها لم تكن في ذلك الوقت تعمل ضد مصر ولم تهاجمها كما تفعل اليوم.
- الرئيس الشيشاني رمزان قاديروف عامي 2015 و2018:
وأجرى مع الرئيس الشيشاني رمزان قاديروف حوارين، أولهما مع برنامج «البيت بيتك» على فضائية «TEN» عام 2015، والثاني ببرنامج «رأي عام» على قناة «TEN» عام 2017.
وقال قاديروف بالحوار الأول عندما خرجت جموع الشيشانيين للمطالبة بالانفصال عن روسيا كنت مُجبَرًا على تنفيذ الإرادة الشعبية، فقاتلنا جميعاً ضد الجيش الروسي، وعندما أيقن الشعب أن نتيجة ذلك ستكون كارثية، وأن البلاد أصبحت مرتعًا للإرهاب الدولي قاتلنا جميعًا مع روسيا ولو خرج الشعب مطالباً بالانفصال عنها.. فسأقف مؤيدًا لمطلبه ومدافعًا عنه.
هكذا تحدث الرئيس الشيشاني رمزان قاديروف في لقائه مع برنامج «البيت بيتك» على فضائية «TEN» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، كما تحدث عن مختلف الأمور في الشيشان، وعلاقتها بالاتحاد السوفيتي، والنواحي السياسية والاجتماعية والدينية، وكيفية مواجهته لظاهرة الإرهاب والمافيا في بلاده، حتى أصبحت خالية تمامًا منهما.
وقال قاديروف إن الشعب مل من الحرب، وتعبوا من تلك المآسي، «لقد انتصرنا في صراعنا ضد الإرهاب، وبدأنا في إعادة بناء جمهوريتنا في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية، ولقد ساعدنا الله في ذلك، ونفّذنا كل البرامج والخطط لرفع شأن بلدنا، ونحمد الله على أننا تخطينا الصعاب وأصبح الوضع أفضل في كل المجالات».
وأضاف قائلا: «لدينا علماء أجلَّاء تلقوا علومهم الدينية في مصر وسوريا يفسرون الأحاديث النبوية والقرآن الكريم، ويقومون بشرح جوهر الإسلام الحقيقي. أما من يعرض بوجهه عن السنة والتعاليم الدينية والعادات والتقاليد، فنتعامل معه بطرق أخرى. ولا مزاح في ذلك. إما أن يستجيب، وإما أن نمنحه تذكرة سفر دون عودة، سفر إلى العالم الآخر».
وعن موقفه من روسيا أوضح قائلا: «إنني لم أكن يوما مع روسيا، كما لم أكن ضدها، بل كنت دائماً مع الشعب الشيشاني. هو وحده فقط يحدد موقعي في أي قضية، لذلك عندما خرجت جموع الشيشانيين للمطالبة بالانفصال عن روسيا، كنت مجبرا على تنفيذ الإرادة الشعبية فقاتلنا جميعا ضد الجيش الروسي، وعندما أيقن الشعب أن نتيجة ذلك ستكون كارثية، وأن البلاد أصبحت مرتعاً للإرهاب الدولي وقادته أمثال بساييف وخطاب، وغيرهما ممن دمروا الجمهورية، وقتلوا وشردوا عشرات آلاف من المواطنين، وتركوا الآلاف معاقين وعجزة نتيجة العمليات الإرهابية التي ارتكبوها، أيقن الشعب بضرورة تصحيح الخطأ، فأجرينا استفتاء شعبياً، واختاروا البقاء ضمن الدولة الروسية، ولو طلب الشعب الشيشاني الانفصال عن روسيا سننفصل عنها».
وعن الأزهر قال إن من لم يحصل على شهادته من الأزهر، فلا نثق به.
- رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف:
وأجرى عبد الحميد حوارا مع رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، أمس الثلاثاء، ببرنامج «رأي عام»، على قناة «TEN».
وقال مينيخانوف إن مصر دولة قوية ولها ثقل في منطقة الشرق الأوسط، وإن لديهم علاقات تاريخية مع القاهرة، موضحًا أن موقع مصر الجغرافي والسياسي يعطي القاهرة قوة وقدرة في المنطقة.
وأضاف أنه يعيش في روسيا أكثر من 20 مليون مسلم، مستطردًا: «مصر وموسكو دولتا الإسلام المعتدل، والإسلام ينشر الخير فقط، وليس العنف والإرهاب».
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يقوم بدور قوي في مكافحة الإرهاب، وتحدث مع السيسي حول الإرهاب وأهمية دور رجال الدين بزيادة الوعي بالإسلام الصحيح.
ووجه رستم أثناء حواره مع عبد الحميد الشكر والتقدير للدولة المصرية بعد الاهتمام الكبير الذي خصصه له الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأتاح له الفرصة لشرح قدرات تتارستان المتوقعة في المستقبل.
وأضاف قائلا: «وجدت السيسي يعرف معلومات مهمة عن دولتنا وهذا شيء مفاجئ لي»، مشيرا إلى أنه ناقش مع الرئيس السيسي فرص التعاون بين البلدين، وأن لديهم في تتارستان أكثر من مليوني مسلم، وأن لغتهم التتارية بها 15% كلمات عربية.
وتابع: «جدتي تكتب بالعربية، وكتب الدين والدراسة الدينية لدينا كانت بالعربية»، موضحًا أنه ناقش مع السيسي العلاقات التجارية والاقتصادية، التي لم ترتق للمستوى المطلوب بعد، مؤكدا: «نحن دولة اقتصادية واعدة، ولدينا صناعات مختلفة منها العسكرية».
وأشار إلى أن تتارستان لديها منطقتان اقتصادية وصناعية، ولديها 4 ساحات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتجارية وتسهيلات قوية في الاستثمار، مشيرًا إلى أن «لدينا منطقتين اقتصاديتين تخص فقط تكنولوجيا المعلومات».
وأوضح أن قناة السويس تصنف من أهم الممرات النقلية في العالم، ونسعى للاستفادة منها، من خلال الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وذكر رستم أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين يعملان على استقرار الوضع العالمي، وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط ملتهبة.
وتابع أن السيسي وبوتين صديقان ويعملان من أجل استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص واستقرار الوضع الدولي بشكل عام، مؤكدا: «الوضع الاستثماري في مصر يجذب العديد من رجال الأعمال الروس».