مسؤول أمريكي: نبحث العفو عن "سنودن" مقابل تسليم الوثائق المتبقية
نقلت صحيفة "جادريان" البريطانية عن مسؤول في وكالة الأمن القومي الأمريكية، أمس، قوله إنّ "رجال الاستخبارات يضعون في اعتبارهم إمكانية العفو عن الموظف السابق في الوكالة إدوارد سنودن الهارب إلى روسيا، مقابل تسليمه جميع الوثائق السرية التي سربها".
وقال ريتشارد ليدجت، الذي يترأس فريقا شكلته وكالة الأمن القومي للرد على تسريب المعلومات السرية، في مقابلة مع قناة "سي.بي.إس" الأمريكية، إن "رأيي الشخصي نعم، هذا الموضوع يستحق إجراء حوار حوله وأنا بحاجة إلى ضمانات بأن ما تبقى من الوثائق سيتم تأمينه. لكن مطالبي فيما يخص هذه الضمانات مرتفعة جدا، وهي أكبر من تعهده البسيط بهذا الشأن".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية سبق وأن رفضت مرارا فكرة العفو عن "سنودن"، كما أشارت وكالة الأمن القومي الأمريكية نفسها، إلى أن تسريبات "سنودن" ألحقت ضررا ملموسا بالنسبة للأمن الأمريكي. وعلى الرغم من أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، علقت على تصريحات "ليدجت"، قائلة إنها "ليست إلا رأي شخصي لأحد الموظفين"، إلا أن محللين لفتوا الانتباه إلى أهميتها، علما بأن "ليدجت" يعتبر مرشحا أساسيا لشغل منصب نائب مدير وكالة الأمن القومي.
وتابع "ليدجت": "تسريبات (سنودن) دفعت بقيادة الوكالة إلى إجراء عشرات التعديلات على عملياتها وعلى شبكاتها الإلكترونية، للحيلولة دون تكرار مثل هذه التسريبات"، فيما رأت "جارديان" أن قرار العفو هذا، الذي لا تؤيده وزارة الخارجية، سيكون بمثابة المفاجأة في الدراما التي انطلقت قبل نحو نصف عام. كما أن المفاجأة تكمن في أن هذا العفو صادر عن وكالة استخباراتية قضت الأشهر الماضية، وهي تؤكد على أن تسريبات "سنودن" دمرت الأمن القومي الأمريكي.