الشتا على وصول.. والجمعيات الخيرية تقلل حجم أنشطتها: مفيش تبرعات
صورة أرشيفية
الظروف الاقتصادية الصعبة أثرت على نشاطاتها الخيرية، قللتها بشكل كبير بسبب نقص حجم التبرعات الواردة إليها، الأمر الذى وضع الكثير من أصحاب الجمعيات فى مأزق، خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء، حلول مختلفة قاموا بتنفيذها لتلبية احتياجات الفقراء وتهوين برودة الطقس عليهم، بعضهم قرر الاكتفاء بتنفيذ الأولويات فقط، بينما قرر البعض الآخر الاعتماد على الجهود الذاتية للأشخاص لتقليل النفقات.
تامر الخشان، مسئول جمعية «شاركنا» للخدمات والمساعدات الخيرية، المشهرة برقم 10171، بمنطقة السيدة زينب، قرر وفريق العمل الخاص بالجمعية أن يقوموا بتنفيذ الأولويات المطلوبة منهم فقط بسبب نقص التبرعات: «التبرعات أقل من الأول، قررنا إننا نحدد الأولويات وننفذها وأى نشاط آخر هيتم هيكون على أضيق الحدود».
فكرت الجمعية فى التخطيط للموسم الشتوى قبل فترة كبيرة من قدومه، وقاموا بإعداد بعض الخطط التى تساعد أكبر عدد من المحتاجين بأقل الإمكانات المتاحة: «فيه ناس احتياجاتها الأكبر فى البطاطين، وناس معندهاش أسقف، وبناء سقف ليها أحسن من البطاطين عشان يتلموا هما وعيالهم ويحميهم من المطر».. يقوم «تامر» بعمل جولات ميدانية، قبل تقديم المساعدات حتى يقوم بتوصيلها للأشخاص المستحقين أكثر من غيرهم.
تقديم الملابس الشتوية للفقراء يعد جانباً آخر من الخدمات تقدمه الجمعية وفكرت فى تنفيذه عن طريق الاعتماد على ملابس البالة بشكل كبير: «اللى عنده هدوم النهارده عايز يخليها لنفسه عشان هدوم الشتاء بقيت غالية، فتبرعات الهدوم قلت، بقى اللى يجيلنا من الناس على اللى بننزل نشتريه بيسد معانا وبنراعى كل حاجة على حسب احتياجاتها لإننا بنتعامل مع 100 أسرة تقريباً فى المنطقة».
يستعد أنس محمد، المسئول عن رابطة شباب المعادى الخيرية، لموسم الشتاء، بحصر الأسر الأكثر احتياجاً، ومدهم ببعض الخدمات والمساعدات التى تحميهم من برودة الشتاء: «عشان التبرعات قليلة خطتنا كانت قائمة على المجهودات الذاتية أكتر إلى جانب التبرعات، بيشارك معانا فى بعض القوافل اللى بنعملها عامل بناء مثلاً بجهوده الذاتية بيساعد فى بناء سقف لما بنيجى نشترى الأدوات بتاعة البناء أو البطاطين بنعرف أصحاب المحلات هى رايحة فين بالتالى بيعملوا لينا خصم»، أما الملابس الشتوية فهى قائمة على التبرعات الواردة للجمعية فقط.
يحرص أحمد على، رئيس قطاع التكافل الاجتماعى بمؤسسة مصر الخير، على تحسين حالة منازل الفقراء والمحتاجين خلال فصل الشتاء عن طريق التعاون مع مجموعات مدنية للمساهمة فى التسقيف، ويتم الاعتماد على التبرعات النقدية والتبرعات العينية من الموردين لتنفيذ ذلك.