أسطورته طغت على أزماته التي صاحبت مشواره مع الساحرة المستديرة، إنه الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا، أحد أهم نجوم كرة القدم في العالم، والعلامة البارزة في تاريخ الكرة الأرجنتينية.
مسيرة النجم الأرجنتيني كانت حافلة بالإنجازات، والأزمات أيضًا، أبرزها صراعه مع الإدمان، لكن تاريخه الكروي يحمل ذكرى سيئة له، في الثمانينات، وبالتحديد سنة 1984، دارت معركة كروية في نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وأتليتكو بيلباو، كان مارادونا طرفها الأول، بينما كان الطرف الثاني لاعب أتليتكو الملقب بـ"جزار بيلباو" أندوني جويكوتشيا.
ولهده الواقعة خلفية بدأت قبل المبارة بشهور، عندما كُسرت قدم مارادونا بسبب تدخل عنيف من جويكوتشيا في لقاء جمع برشلونة وأتليتكو بيلباو قبل نهائي الكأس الذي شهد الشجار، وهي الحادثة التي قال عنها "دييجو" في مذكراته "لم أعلم أن هناك كسرًا، أجروا لي عملية صعبة، لم يخبرني أحد من النادي، علمت بأمر العملية من عامل النظافة، كنت أعتقد أنه يمكنني العودة بعد شهر واللعب أمام ريال مدريد، لكن كان هذا جنونا، كانت أول مرة أدخل فيها غرفة عمليات وأخضع لجراحة".
أقعدت تلك الإصابة مارادونا 6 أشهر، إضافة إلى مرحلة التأهيل، ثم جاءت لحظة المواجهة الثانية مع "جزار بيلباو" في نهائي كأس الملك سنة 1984 على ملعب سانتياجو برنابيو، عندما ركل مارداونا منافسه جويكوتشيا في وجهه، ليرد عليه الأخير بركلة كونغ فو، قبل أن تتحول أرض الملعب إلى ساحة معركة، بين لاعبى الفريقين وأجهزتهم، والجماهير أيضًا، وكل هذا أمام الملك الإسباني خوان كارلوس.
كانت تلك المشاجرة إحدى أكثر اللقطات جنونًا في حياة مارادونا الذي ضاق ذرعًا بمضايقات وتدخلات لاعبي بلباو العنيفة، خصوصًا جويكوتشيا الذي كاد يقضى على مسيرته الكروية، وذكر "مارادونا" لاحقًا في مذكراته، أنه كان حزينًا لأنه أنهى مسيرته في برشلونة بهذه الطريقة وأمام الملك الذي كان يحبه، ويعشقه، ويتغزل في أدائه والذي أحبه من كثرة الامتداح في مهاراته بكرة القدم.
تعليقات الفيسبوك