«سارة» ضحية عيب خلقى فى «النخاع».. والنتيجة بتر للقدم
سارة ضحية عيب خلقي في النخاع الشوكي .. والنتيجة بتر للقدم
«بنتك مصابة بمرض نادر ما نعرفوش، يتسبب فى تآكل أطراف جسدها».. تتردد هذه الكلمات كثيراً على مسامع سارة ووالدها، ثروت محمد محمد، 62 عاماً، من قِبل الأطباء، الذين احتاروا فى تشخيص حالة الفتاة، التى لم تتجاوز عامها التاسع عشر، خلال رحلة طويلة قطعتها الأسرة بحثاً عن علاج لابنتها.
الأب: 15 عاماً بين المستشفيات.. والعلاج يتكلف كثيراً والأطباء احتاروا فى المرض
«صداع وآلام فى جميع عظام الجسم، خاصة منطقة الظهر، مع ارتفاع فى درجات الحرارة، مصحوب بقىء مستمر».. هذا ما تعانيه «سارة» عند اشتداد المرض عليها، ما يجعلها غير قادرة على الحركة فى بعض الأحيان.
وتقول «سارة» لـ«الوطن»، وهى تحاول إخفاء أصابعها التى تآكلت بفعل المرض، عندما يستبد بى التعب، لا أستطيع التحرك، وأحتاج إلى مَن يساعدنى لأتمكن من الذهاب إلى الحمام.
وتضيف أن المرض أجبرها على ملازمة الفراش، وترك دراستها، منذ كانت بالصف الأول الإعدادى بمدرسة شبرا الخيمة الإعدادية، وحرمها من ممارسة حياتها الطبيعية مثل أقرانها، وزاد المأساة وفاة الأم منذ 5 سنوات.
15 عاماً قضتها الأسرة فى التنقل بين مستشفيات المعادى والدمرداش الإيطالى ومعهد ناصر، لتشخيص حالة ابنتها، يروى تفاصيلها الأب قائلاً: منذ كان عمرها 4 سنوات بدأت أصابع يديها وقدمَيها تتآكل وتصاب بجروح لا تشفى منها، إلى أن قرر الطبيب المتابع لحالتها بالمستشفى الإيطالى بتر نصف أصابع قدمها اليمنى، وهى فى سن العاشرة، وبعدها بشهر تقريباً تدهورت حالتها أكثر، واضطررنا لبتر آخر «شمل جزءاً كبيراً من الساق، وصل حتى الركبة لأن اللحم انفصل عن العظم».
لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فتأثير المرض وصل إلى عينيها فى الأيام الأخيرة، حيث يؤكد الأب أن «سارة كانت تعانى من صداع استمر 10 أيام، وبعده فوجئنا بحَوَل فى عينيها، فنقلناها إلى مستشفى الرمد، فأخبرونا أن ضغط المخ ارتفع وتسبب فى ترشيح على العين».
وأضاف الأب: «الأطباء طلبوا تحاليل وفحوصات وقائمة أدوية تتكلف آلاف الجنيهات، واستشارى بمعهد ناصر شخَّص حالتها على أنها عيب خلقى فى النخاع الشوكى، وتحتاج أدوية بمبلغ كبير، وأنا لا أملك من حطام الدنيا أى شىء».