«التضامن»: 71% من موازنة «تكافل وكرامة» ذهبت لـ «محافظات الصعيد»
عدد من الصحفيين المشاركين فى ورشة العمل التى نظمتها وزارة التضامن
قالت الدكتورة نيفين القباج، مساعد وزير التضامن للحماية الاجتماعية، إن عملية تنقية المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة»، كان يجب أن تتم من أول يوم لتنفيذ البرنامج، مشيرة إلى ٧١٪ من موازنة برنامج «تكافل وكرامة» ذهبت لمواطنى محافظات الصعيد، وأن «إجراء التنقية فى الوقت الحالى ليس له علاقة بموازنة الدولة».
«القباج»: الناس أصبحت تعتبر المساعدات النقدية جزءاً من دخلها.. و«فاهمة إنه هيستمر معها للأبد»
وأضافت «القباج»، فى تصريحات على هامش ورشة عمل تشاورية للتعريف بآليات «تكافل وكرامة» فى أحد فنادق القاهرة أمس، أنه ليس من المفترض أن يأخذ مستفيدو البرنامج هذه المساعدات إلى الأبد، مؤكدة أن «البرنامج باقٍ، ولكن بقاء المستفيدين منه ليس للأبد»، وأن «من يتلقون المساعدات فى البرنامج هم غير القادرين على العمل، أو المتعثرين فى مرحلة من المراحل، مثل المسن، أو المريض بمرض مزمن، أو طفل يتيم يتعلم، أو أرملة وترعى أطفالاً، والأسر التى لا يسمح دخلها بالعيش الكريم».
وتابعت «القباج» قائلة: «الناس أصبحت تعتبر المساعدات النقدية جزءاً من دخلها، وفاهمة إنه هيستمر معها للأبد، وبالتالى ازداد عدد الأسر الملحقة بالبرنامج، مما أدى إلى تضخم موازنة الدعم النقدى»، مشيرة إلى أن إعادة هيكلة الدعم بشكل عام أدت إلى إجراء عمليات التنقية بعد تضخم الموازنة.
وأكدت مساعد وزير التضامن أن هناك أشخاصاً أخذوا مساعدات «تكافل وكرامة» رغم أنهم لا يستحقون هذه المساعدات، فتم الإخلال بمنظومة عمل البرنامج، قائلة: «مفيش حد بييجى يسألنا على فرص عمل، كله بييجى عاوز مساعدات نقدية، رغم إننا موفرين ٧٠ ألف فرصة عمل»، موضحة أن كل من تم رفضهم من «تكافل وكرامة» لم يبحثوا عن فرص للعمل.
وأشارت «القباج» إلى أنه يتم التعاون مع القطاع الخاص لجعل فرص العمل التى تم توفيرها أكثر حماية، من خلال التأمينات الاجتماعية والصحية، وتوفير وجبة يومية ووسائل مواصلات، وخلافه، منوهة بأن خريجى الخدمة العامة يتم إعطاؤهم ٨٠٠ جنيه شهرياً، وبعد انتهاء سنة «الخدمة العامة» المكلفين بها يطالبون بالبقاء فى العمل معنا فى الوزارة رغم أننا نعرض عليهم فرصاً فى القطاع الخاص بمرتب أعلى يصل إلى ١٨٠٠ جنيه.
ولفتت مساعد الوزير إلى أن نظام الرعاية الصحية فى التأمين الصحى سيطبق على مدار سنوات، مشيرة إلى أن هناك أرامل ومطلقات وعميلات تم إلحاقهن بالرعاية الصحية، ولا يعلم الكثير منهن بأن له الحق فى الحصول على هذه الرعاية، مؤكدة أن «الموازنة المخصصة للرعاية الصحية لغير القادرين كانت ٣ مليارات جنيه، تم تخفيضها إلى ٦٠ مليوناً فقط، لأنها لا تُستخدم، وعندما يتم سؤال المستفيدين من البرنامج عن المساعدات يؤكد معظمهم لنا أنه تم صرفها على العلاج، رغم أن لهم رعاية صحية مجانية».
وأشارت «القباج» إلى أن «٧١٪ من موازنة برنامج (تكافل وكرامة) ذهبت لمواطنى محافظات الصعيد، ومعظم المستفيدين من البرنامج فئات شبابية تحت سن ٣٥ سنة لو أخدوا مساعدات تكافل وكرامة للأبد فلن تحدث أى تنمية حقيقية فى البلد».
ولفتت مساعد وزيرة التضامن للحماية الاجتماعية إلى أن حزمة الدعم تضيق كلما ارتفع المستوى الاقتصادى، قائلة: «نحن فاشلون فى القدرة على التواصل المجتمعى، ولدينا ١٨٠٠ رائدة فى أكثر من ٥ آلاف وحدة، ووظفنا هذا العام 4500 مكلفة بالخدمة العامة، وطالبناهن بالتوعية وسد العجز الوظيفى، ولم نعيّن موظفين جدداً منذ نحو ٤ سنوات»، مشيرة إلى أن المكلفة بالخدمة العامة فى الأقاليم تحصل على ٤٥٠ جنيهاً، وفى القاهرة ٨٠٠ جنيه، وذلك فى صورة «مكافأة جهود»، موضحة أن هناك 6500 مكلفة ورائدة أطلق عليهن لقب «الزائرة المجتمعية» للقيام بزيارة ٢ مليون أسرة من المستفيدين من «تكافل وكرامة»، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج يبلغ مليوناً و٩٠٠ ألف شخص، وأن كل «مكلفة» تزور نحو ٣٦ أسرة لإبلاغهم بالمشروطية الخاصة بالبرنامج.