في 29 يناير 1845، ظهرت قصيدة إدجار آلان بو "The Raven" أو الغراب لأول مرة مطبوعة في نيويورك.
بالنسبة للعديد من الناس، هذا هو أكثر الأعمال التي يمكن تمييزها لـ"بو" فهي القصيدة الوحيدة التي يعرفونها جيدًا، حيث حظي كتاب "ذا رافين" أو الغراب بشعبية واسعة خلال حياته، رغم أنه لم يجلب له النجاح المالي الذي أراده واحتاج إليه، وفقا لـ"أمريكان هنتنغتون".
الحقيقة الوحيدة أن "بو" توفي بشكل غامض ومأساوي بعد بضع سنوات فقط، بعد كتابة قصيدته "الغراب".
القصة تحكى أن الطيور تخبره اسم حبيبته، لكن الغراب دائما لا يعرف ويجيب "أبدا" يفاجأ الراوي أن الغراب يمكن أن يتحدث، على الرغم من أنه في هذه المرحلة لم يقل شيئا آخر، ويشير الراوي لنفسه إلى أن صديقه "الغراب" سوف يطير قريبا من حياته، تماماً مثلما "يطير أصدقاء آخرون".
ومع ذلك، فإن "بو" يفكر للحظة في صمت، وعقله يتجول ويتساءل إذا كان الله يرسل له علامة على أنه ينسي حب حياته، ويجيب الطائر مرة أخرى"الغراب" بالنفي، مما يدل على أنه لا يمكن أبدا أن يتحرر من ذكرياته.
يصبح الراوي غاضبا، واصفا الغراب بأنه "شيء من الشر"، وأخيرا يسأل الغراب عما إذا كان سيتم لم شمله مع حبيبته "لينور" في السماء.
لم تكن القصيدة بداية جيدة لـ"بو" حيث باع بعدها قصيدة "ذا أمريكان ريفيو"، مقابل 9 دولارات. وفي فبراير 1845 ظهرت "الغراب" في الصحف في جميع أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك "نيويورك تريبيون، برودواي جورنال، رسول الأدب الجنوبي، والمجلس الأدبي".
وبفضل إطلاق رواية الغراب على نطاق واسع، تحولت القصيدة إلى فيلم بعنوان "The Raven" وبدأ القراء التعرف على قصيدة وسرعان ما أعيدت طباعة القصيدة على نطاق واسع، يقول عنها، "أنا لم أحصل على أي مال، أنا فقير الآن مثلما كنت في حياتي".
دُعي "بو" لإلقاء محاضرات في التجمعات الاجتماعية العامة والخاصة، وفي 3 أكتوبر 1849، تم العثور على بو في شوارع بالتيمور في حالة هذيان يشكو من ضائقة كبيرة وبحاجة إلى مساعدة فورية، وفقا للرجل الذي وجده، جوزيف ووكر، وتم نقله إلى كلية الطب في واشنطن حيث توفي يوم الأحد 7 أكتوبر 1849، في الساعة 5:00 صباحا.
لم يكن بو أبدا متماسكا لفترة كافية لشرح كيف أصبح في حالته الرهيبة، ومن الغريب أنه كان يرتدي ملابس لم تكن لائقة في الليلة التي سبقت مقتله على الأرجح أو وفاته، ولا يزال السبب الفعلي لوفاته غير معروف.
وبعد مرور 168 عاما على نشر القصيدة، تظل قصيدة "الغراب" محورا للأدب الأمريكي وعملا يستطيع حتى أولئك الذين لا يهتمون بالشعر والأدب أن يقرأوه.
تعليقات الفيسبوك