تسجيل للأمير طلال بن عبدالعزيز منذ 28 عاما: والدي قال "كل ما ينفع السعودية ينفع مصر والعكس صحيح"
نشر الموقع الرسمي للأمير طلال بن عبد العزيز، تسجيلا صوتيًا للأمير مع هيئة الإذاعة البريطانية منذ 28 عامًا، يوضح مدى حب الأمير طلال لمصر، الذي لم ينقطع حتى في وقت الأزمة الكبرى بعد "كامب ديفيد"، والتي قاطعت الدول العربية مصر على أثر الاتفاقية.
وقال عبد المنعم الأشنيهي مراسل هيئة الإذاعة البريطانية وقتها، والذي أهدى التسجيل لموقع الأمير طلال، أن الأمير كان شاهد عيان على هذه المرحلة التي ربما لا يعرفها الكثيرون من هذا الجيل، وأن الأشنيهي يضع هذا التسجيل كوثيقة للتاريخ، لكي يعرف المصريون المدى الذي بلغه طلال بن عبدالعزيز في حب بلادهم، بعد مضي 28 عامًا على هذا الموقف.
وأضاف الأشبيهي أن مصر كانت معزولة عن العرب بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، ونقل مقر جامعة الدول العربية من مصر إلى تونس، وعين الشاذلى القليبي أمينًا عامًا للجامعة العربية بدلاً من المصري محمود رياض المصري، وكان مجرد اقتراب أي عربي من مصر محفوفًا بالألغام.
وتابع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية أنه في ذلك الوقت، ورغم كل هذه الأوضاع، قام الأمير طلال بن عبد العزيز بزيارة رسمية إلى مصر، تناقلتها الصحف ووكالات الأنباء العالمية بالتساؤل عن المغزى الذي هدفت إليه تلك الزيارة، وهل تعني العمل على انفراج في العلاقات المصرية السعودية.
وأكد الأشبيهي أن طلال تناول في هذا التسجيل زيارته لمصر، التي وصفها بالشقيقة، قائلًا "لا يعقل أن أزور في إطار مهمتي عدة دول في العالم دون أن أزور الشقيقة مصر"، مؤكدًا أن هذه الزيارات تساهم في التقارب بين الشعوب العربية.
وأضاف الأشبيهي أن الأمير السعودي أوضح أن برنامج دول الخليج العربي قدم مساعدات إلى مصر في عز الأزمة عام 1981، كما شارك البرنامج في عدة مشاريع مختلفة لخدمة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن والده عبدالعزيز آل سعود، نصحه بأن "كل ما ينفع مصر ينفع السعودية والعكس صحيح".