اعترافات قتلة سائق الإسماعيلية: "ذبحناه علشان 30 جنيه ونستحق الإعدام"
قتلة سائق الإسماعيلية
أنهت، نيابة مركز الإسماعيلية، برئاسة إسلام الجوهري، رئيس النيابة، منذ قليل، التحقيقات في واقعة مقتل سائق تاكسي على يد شخصين مستخدمين "مطواة وكتر" للتخلص منه بهدف سرقة السيارة والمبلغ المالي حصيلة الشغل.
وقالا "وائل. أ" 42 سنة، و"محمد. ا"، 42 عامًا، في اعترافاتهما أمام أحمد حنفي وكيل أول نيابة المركز، أنه لم تكن هناك سابق معرفة بالسائق ولم تأتي الجريمة نتيجة انتقام أو تصفية حسابات ولكنها كانت بوازع الصدفة، كما أن اختيار السائق جاء طمعا في السيارة.
وتابعا أنهم توجهوا إلى موقف "الحكر" بدائرة حي ثاني الإسماعيلية، وطالبوه بتوصيلهم إلى قرية الضبعية بدائرة المركز إلا إنهم عند منطقة جبل مريم خدعوه بقول المتهم الأول وائل لإيقافه بحجة قضاء حاجته ليقوم بطعنه بالمطواة بجانبه الأيسر، ثم 3 طعنات متوالية بالصدر، ومع تخوف المتهم الثاني من افتضاح أمرهما والإبلاغ عنهما سحبوه من السيارة إلى منطقة الجبل وذبحوه بـ"كتر" وتركوه غارقا في دماءه بعد أن تأكدوا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتحصلوا على مبلغ 30 جنيهًا فقط كانت بجيبه، بحسب الاعترافات أمام النيابة.
وأكدا في أقوالهما أمام النيابة أنهما استقلوا السيارة إلى منطقة الـ5 بحي ثالث الإسماعيلية، وقررا تركها حتى تهدأ الأمور ثم يتصرفا في بيعها، ولكنهما استطاعا أن يحصلا على "كاسيت السيارة، وجهاز d v d، وسماعة، وكوريك"، قائلا المتهم الأول "قتلناه علشان 30 جنيه وشوية كراكيب نستحق الإعدام".
وعلى الفور أصدر المحامي العام المستشار ياسر أبو غنيمة، قرارا بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تبلغ للواء محمد حسين شحاتة مدير أمن الإسماعيلية، بلاغا من مأمور مركز الإسماعيلية العميد غزالي محمد الغزالي عسكر، بالعثور على جثة مذبوحة وبها عدة طعنات بالجسد، وعلى الفور تم تشكيل فريق من البحث الجنائي بقيادة العقيد هاني عبد الهادي رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، ليتم مبدئيا مناظرة الجثة، ويتبين أن القتيل مصابا بـ3 طعنات وخزية من الجانب الأيسر للظهر، وجرح ذبحي غائر بالرقبة من الأمام من الناحية اليمنى.
كما توصلت تحريات رئيس مباحث المركز إلى سرقة المتعلقات الخاصة به والسيارة الأجرة، وما أعقبه من العثور على السيارة بناحية المرحلة الخامسة دائرة قسم ثالث.
وتمكن فريق البحث الجنائي بإشراف العميد محمد فوزي من التوصل إلى مرتكبي الواقعة خلال 24 ساعة، وتبين أنهما "وائل" (42 سنة)، ويعمل سائق مقيم مساكن مبارك بمدينة المستقبل، دائرة مركز أبوصوير، "محمد. ا" (42 عاما ـ عامل مقيم الضبعية) دائرة مركز الإسماعيلية.
وبإعداد الأكمنة الأمنية المحكمة تم نجاح القوات في القبض على المتهمين ولحوزة المتهم الثاني، وبحوزة المتهم الثاني الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه.
وأمام إسلام الجوهري رئيس نيابة مركز الإسماعيلية، اعترفا كلا من الطرفين ارتكابهما واقعة سرقة السيارة، والقتل العمد، حيث أقرا في التحقيقات أنهما اصطحبا سائق التاكسي من موقف السيارات الكائن بمنطقة الحكر دائرة قسم ثان، بغرض توصيلهما إلى منطقة الضبعية دائرة المركز الإسماعيلية.
وتابعا أنهما لم يقصدا الشخص بعينه، ولا توجد سابقة معرفة من الأساس بينهما، وأن اختياره للتوصيل والسرقة كان عن طريق الصدفة، إلا أن سيارته الأجرة التي يعمل عليها حالتها جيدة وبها عدد من الأشياء التي من الممكن أن تتم سرقتها، وبيعها والتربح من وراءها.
وتابعا عند الوصول إلي منطقة جبل مريم ، طلب منه المتهم الأول التوقف لقضاء الحاجة، أثناء ذلك غافل الأول المجني عليه وأحدث إصابته بجروح طعنية من الجانب الأيسر بسلاح أبيض "مطواة"، كانت بحوزته، وخوفاً من أن يتعرف عليهما قام الثاني بإنزاله من السيارة وذبحه من رقبته بسلاح "كاتر".
فيما قدم رجال البحث الجنائي المسروقات وهي عبارة عن كاسيت سيارة، سماعة، شاشة عرض DVD، وكوريك، والأسلحة البيضاء المطواة، والكاتر، ضمن ملف الواقعة وأدلة الثبوت، التي باشرها أحمد حنفي وكيل نيابة أول بدائرة المركز.
وتبين أيضا أن سائق التاكسي لا يمتلك السيارة الأجرة ولكنها تتبع مالك آخر، كما إنه من أبناء أسوان ومقيم بالإسماعيلية مع زوجته و3 من الأبناء الصغار.
ليأمر المستشار ياسر أبو غنيمة المحامي العام لنيابات الإسماعيلية بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.