جولة لوفد مسؤولي الداخلية بطرة.. ونزلاء لـ"الوطن": نعمل داخل السجن للإنفاق على ولادنا
اللواء زكريا الغمري مساعد الوزير لقطاع السجون أثناء المشاركة فى المنتدي الثاني للسجون
عقدت وزارة الداخلية، صباح اليوم، المنتدى الثاني للسجون المصرية، بحضور قيادات أمنية، ونواب من البرلمان، وشخصيات إعلامية وصحفية، وممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، لمناقشة أوضاع السجناء.
وكان من أبرز الشخصيات، اللواء زكريا الغمري، مساعد الوزير لقطاع السجون، واللواء خالد فوزي مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء خالد حمدي مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان، واللواء ياسر نشأت مدير الإدارة العامة لمباحث السجون، بالاضافة إلى كل من ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، والإعلامي أحمد موسى ومحمد علي خير، ولفيف من الصحفيين.
وبدأت الجولة، بزيارة الوفد وعلى رأسهم اللواء زكريا الغمري واللواء ياسر نشأت، سجن عنبر الزراعة.
وخلال الجولة، أكد اللواء الغمري، أن وزارة الداخلية، تحت قيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حريصة على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بتوفير الرعاية الكاملة للمساجين، مبينًا أن هناك عيادة متنقلة تقوم بالكشف بصفة مستمرة عن المساجين وبالتحديد عن مرض الدرن وهو اكثر الامراض انتشار بين السجناء.
وانتقل الوفد إلى مصنع الأثاث المعدني، وشرح اللواء ياسر نشأت مدير الإدارة العامة للمباحث السجون، أن المصنع يعمل على تصميع جميع الأثاث المعدني، موضحة أن قوة المصنع من المساجين الذين يقضون أحكام، لافتًا إلى أن الوزارة تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حريصة على تأهيل السجناء كي يستطيعوا العمل عقب انتهاء مدة الحبس الخاصة بكل سجين.
هاني همام أحد السجناء العاملين داخل المصنع، قال إنه يقضي عقوبة السجن في قضية مخدرات وحُكم عليه بالحبس لمدة 15 سنة "بحاول أتعلم صنعة"، مضيفًا أنه ينفق على نفسه وأولاده خارج السجن عبر عمله بالمصنع.
أوضح السجين "همام"، أنه يتقاضى أجرًا ماديًا مقابل العمل في المصنع قد يصل إلى 800 جنيه، مبينًا أنه يضع جزء منه في الأمانات لأبناءه ويحتفظ بجزء لنفسه ينفق على نفسه داخل السجن.
كمال التقى الوفد فريق كرة القدم الخاص بالسجن، والذي يضم لاعبين يحملان الجنسية البرازيلية، وقال اللواء الغمري، إن الوزارة حريصة على تشجيع الرياضة، ولديها فريق يمارس لعبة كرة القدم على أعلى مستوى.
اللاعبان البرازيليان، ضُبطا في قضية مخدرات، وجرى حبسهما على ذمة التحقيقات، ويمارسان رياضة كرة القدم مع فريق السجن، حسب حديثهما لـ"الوطن".
وتفقد الوفد، مصنع للكونتر داخل السجن، وقوة من المساجين المحبوسين على ذمة القضايا، بعرض تعليم كل منهم صنعة للعمل بها عقب انتهاء فترة حبسه.
ومن جانبه، قال اللواء ماهر محمود الصلحي، مدير الإدارة العامة للتأهيل بالسجون، إنه يوجد لدى القطاع مشاريع إنتاجية ضخمة، ولديهم 4 آلاف فدان ومزارع لإنتاج متطلبات المساجين، إضافة إلى أنهم يعملون على بيع بعض المنتجات فى المنافذ الخاصة بالوزارة للمواطنين بأسعار تناسبهم.
وشرح اللواء ماهر محمود الصلحي مدير الإدارة العامة للتأهيل بالسجون، خلال الجولة، تفاصيل المشاريع الإنتاجية، مبينًا أنها عبارة عن 4 آلاف فدان مصنع أعلاف ومزارع دواجن تنتج نحو 100 مليون في السنة.
"عبير" ربة منزل تعمل في تصنيع القماش والأثاث المنزلي، أوضحت لـ"الوطن"، أنها تقضي عقوبة صادرة ضدها 12 عامًا سجنًا لاتهامها بقتل جارتها، مبينة أنها تعمل في المصنع كي تتمكن من الإنفاق على نفسها داخل السجن وعلى نجلها من خارج السجن.
أما مؤنس الكريدي، المتهم في قضية هتك عرض وصادر ضده حكما بالحبس لمدة 14 عامًا، ويعمل منجد، فقد شارك في العمل داخل السجن حتى يتمكن من الإنفاق على أسرته وتعليم أولاده الثلاثة، "تخرج اثنان منهم من كلية طب وصيدلة، وابنتي الأخيرة في كلية الطب السنة الأولى لها هذا العام".
وقال "مؤنس" لـ"الوطن"، إنه يتقاضى راتبًا يصل إلى 1500 جنيه، يضعه فى الأمانات من أجل أبناءه، مشيرًا إلى أنه قضى نصف مدة عقوبته.