نص كلمة مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام خلال المنتدى الثاني للسجون
القيادات الأمنية أثناء المشاركة في المنتدي الثاني للسجون
عقدت وزارة الداخلية، المنتدى الثاني للسجون المصرية بطرة، صباح اليوم، بحضور قيادات أمنية، ونواب من البرلمان، وشخصيات إعلامية وصحفية، وممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، لمناقشة أوضاع السجناء.
وشارك اللواء خالد فوزي مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات العامة، وجاءت نص كلمته كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾ صدق الله العظيم السادة الحضور:
بمشاعر تفيض إعزازا وتقديرا.. وبعقول تدرك أهمية تكاتف الجهود لإدراك النجاح كغاية وسبيلا، يسعدني إستقبال حضراتكم بين رحاب هذا الملتقى، كما يشرفني أن أنقل لكم، تحيات السيد الفاضل محمود توفيق وزير الداخلية الذي يولى فعاليات هذا المنتدى جل اهتمامه، انطلاقاً من فيض إيمانه بأن المشاركة الفعالة مع رموز الرأي والعلم والفكر من ركائز الارتقاء بمفردات المنظومة الأمنية وتطوير آلياتها.
السيدات والسادة
لقد أولت وزارة الداخلية اهتماما فريدا بإدارة السجون المصرية، ووضعت السياسات والخطط، وسعت نحو تعديل التشريعات ذات الصلة، لتتوافق مع المواثيق الدولية وحرصت على صقل قدرات العاملين بقطاع السجون وصاغت لتنمية مهاراتهم الوظيفية وقدراتهم المهنية البرامج والدورات التدريبية، واستفادت في سبيل سعيها لذلك من التجارب الأمنية الناجحة على الصعيد الدولي، كما حرصت الوزارة على إنتهاج فلسفة عقابية، تسعى للإصلاح والتهذيب، وهدفها الأسمى، هو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين، لأنفسهم ووطنهم وعلى ذات النهج.
شهدت أوجه الرعاية الإجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية، تطورا شاملا لمساعدة النزلاء خلف القضبان، على شغل أوقاتهم بما يعود عليهم، وعلى مجتمعهم بالنفع.
وتهتمُ الوزارةُ بتوفيرِ كافةِ أوجهِ الرعايةِ الصحيةِ للمسجونينْ، حيثُ جاءَ قانونْ السجون وتعديلاتِهْ، متوافقاً مع قواعدِ الحدِ الأدنىَ لمعاملةِ السجناءْ الصادرةُ عن الأممِ المتحدةْ، وذلك من خلال تطبيقِ إجراءاتِ الطبِ الوقائىي وتوفيرِ طبيبٍ أو أكثرَ بكلْ سجنْ، ولم تقفُ جهودُ الوزارةِ عند حدِ الالتزامِ بتنفيذِ ما تفرضهُ المواثيقِ الدوليةْ، بل إمتدت مظلةُ الرعايةِ الصحيةِ للسجناءْ، ليشهدَ الواقعُ إنشاءَ العديدِ من المستشفيات بمستوياتِها المختلفةْ، المركزيةُ منها والمحلية، تلك المستشفيات الملحقة بالسجون على إمتداد توزيعها الجغرافي، وهى تُعَدْ وبحق منشآت طبية فريدة، بفضل إمكانياتها الطبية، وما تذخر به من أطباء متخصصون من الضباط والمدنيين؛ بالإضافة إلى التعاقد مع الاستشاريين، من أساتذة كليات الطب بالجامعات المصرية في جميع التخصصات.
وتمكنت المنظومة الطبية بالسجون من إجراء عمليات جراحية، صغرى ومتوسطة وكبرى وذات مهارة خاصة، واستطاعت مد يد العون الطبي للمسجونين، ليس هذا وحسب، بل تستمر الاستراتيجية الأمنية في تنفيذ خططها المستقبلية، لتحقيق رعاية صحية متميزة لنزلاء المؤسسات العقابية.
وتمتد أوجه الرعاية لنزلاء السجون من ذوي الإعاقة، وتحرص الوزارة على تجهيز عنابر خاصة لهم، تتوافر فيها وسائل الإتاحة وذلك بعدد من السجون، وفي ذات السياق تقوم الوزارة بتوفير أطراف صناعية وبرامج علاجية وتأهيلية لمساعدتهم.
ولا يقف دور وزارة الداخلية عند هذا الحد بل تمتد مظلة رعاية النزلاء لتشمل أسرهم؛ بهدف حمايتها وتقديم أوجه الدعم لها، حتى خروج عائلها من محبسه، ليس هذا فحسب، بل تمتد أوجه تلك الرعاية للسجين بعد إنقضاء عقوبته، كل هذا من خلال جهود تسهم فيها منظمات المجتمع المدني.
الجمع الكريم
لا يسعنى في نهاية كلمتي، إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لحضراتكم على تشريفكم هذا المنتدى، ونتطلع دوما لإسهامات كل جهد يسعى بنبل لدعم الخطط الأمنية في شتى المجالات، ولا سيما في مجال إدارة السجون.
كما أتوجه إلى كل من أسهم في إنجاح هذا الملتقى بالتقدير والعرفان والشكر موصول بموفور الاحترام والتقدير للواء محمود توفيق وزير الداخلية، والذي كانت لكريم رعايتة وسديد توجيهاته الفضل في إلقاء الضوء على أوجه تطوير الرعاية الصحية المقدمة للسجناء والتي تبذل لتحقيقها جهودا أمنيةً صادقة صفحة في سجل العطاء الوطني لرسالة هيئة الشرطة.
وأتوجهُ لحضراتِكمْ وزملائي أعضاءَ هيئةِ الشرطةِ الذين يواصلونَ العمل ليلَ نهارَ برسالةٍ من القلبْ، اجعلواَ من تكاتفنا وقودا لدفع مسيرة العمل الوطني.
حفظَ اللهُ مصرَنا الغاليةْ تحتَ القيادةِ الرشيدةِ للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسِ الجمهوريةْ، والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.