«القس الإنجيلى»
القس رفعت فكرى سعيد
القسوس هم خدام الإنجيل المقدس، ولهم فى الكتاب المقدس ألقاب متعدّدة، نسبة إلى واجباتهم المتنوعة، مثل: سفراء - كارزون - معلمون - وكلاء سرائر الله - خدام - أساقفة - نظار - رعاة - شيوخ.
وواجبات القس هى أن ينادى بإنجيل المسيح، وأن يشرح كلمة الله، ويمارس الفرائض، ويعلم الشعب، ويرشدهم فى الأمور المقدسة، ويباركهم باسم الله.
إن الذين يشغلون هذه الوظيفة ينبغى أن يكونوا معلمين أكفاء للحق الإلهى، ويتحلون بخلق كريم وحياة فى صورة تمكنهم من الوقوف أمام الشعب كممثلين صالحين للسيد المسيح. كما يلزم أن يحدّد مستوى تعليمهم بمقتضى لائحة أو قرارات خاصة.
أغراض الرسامة
يرسم المدعو قساً وينصب راعياً، ويجوز أن يرسم وينصب المدعو للخدمة قسيساً راعياً، كما يجوز أن يرسم للأغراض الأخرى التالية:
- القسيس المعلم: إن خادم الكلمة متى كان حائزاً على مواهب مناسبة يجوز أن يدعى ليكون أستاذاً فى مدرسة لاهوتية أو أى مدرسة أخرى.
- القسيس الكارز أو المرسل: يجوز لخادم الإنجيل أن يدعى ليكون كارزاً بلا رعوية أو مرسلاً، ليكرز بالكلمة ويمارس الفرائض فى الأماكن البعيدة الخارجة عن دائرة الإشراف المجمعى.
- أعمال أخرى: تجوز دعوة خادم الكلمة للتخصص فى أعمال غير ما ذكر، حسب النظم الكنسية.
تتخذ الرسامة خطوتين، هما: الإقرار بدعوة الله للخدمة الدينية والتصريح الرسمى بها، والانتخاب والرسامة.
المؤهلات للخدمة الدينية
إن الذين يشغلون هذه الخدمة ينبغى أن يكونوا مدعوين من الله للقيام بها، ولأن يكون مشهوداً لدعوتهم من الناس. لهذا يجب على المجامع أن تمتحن الأشخاص الذين سيُرسمون لخدمة الإنجيل حتى لا تسلم هذه الخدمة المقدّسة لعديمى اللياقة الصحية والأهلية.
الفحص والاختبار
وفى الأحوال العادية لا يُقبل للاختبار لأجل التصريح إلا من تلقى دراسة لاهوتية تقرها الهيئات الكنسية المسئولة، وعلى المجمع أن يفحصه من جهة اختباراته الروحيّة وبراهين دعوته للخدمة الدينية.
عهد النذر للتصريح بالخدمة الدينية
بعد تلاوة العهد، يقول الرئيس: «باسم الرب يسوع المسيح وبالسلطان المعطى منه لكنيسته نحن المجتمعين كمجمع، نصرح لك الآن أن تكرز بإنجيل المسيح، وتمارس مواهبك كمصرح للخدمة المقدسة. ونستودعك لنعمة الله فى إتمام جميع واجباتك».