ناسا تكشف : " ثقب الأوزون لم يتعاف بعد "
بعد مرور أكثر من عشرين عاماً علي إتفاقية مونتريال ، التي وضعت حدوداً لإنبعاثات الإنسان من المواد المستنفده للأوزون ، حذرت حديثاُ نتائج دراستين لوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا) من الإستقرار الوهمي لثقب الأوزون.
أثبتت دراسات علماء ناسا من واقع الأعمال داخل ثقب الأوزون أن إنخفاض إنبعاثات الكلوروفلوروكاربون في طبقة " الستراتوسفير " لم يسبب تعافي لثقب الأوزون ، و أن الرياح و درجة الحرارة أثبت وجود تغييرات سنوية في حجم ثقب الأوزون.
" ظهور ثقوب صغيرة بالأوزون لا يعد دليلا علي نجاح إنخفاض الإنبعاثات في تقليل مساحة الثقب" ، قالت سوزان ستراهات ، باحثة بمركز إدوارد للطيران الفضائي التابع لوكالة ناسا ، مؤكدة بأن من يفترض تأثيرات إنخفاض الإنبعاثات علي ثقب الأوزون مثل شخص يحاول فهم خطأ ما بمحرك السيارة دون أن يرفع غطاء المحرك.
في محاولة لفهم سبب ضآلة مساحة ثاني أصغر ثقب منذ منتصف عام 1980 ، بدأت ناتاليا كراماروفا ، باحثة بوكالة ناسا ،في دراسة بيانات وكالة ناسا و الأقمار الصناعية ، و حصلت علي أول نظرة داخل حفرة الثقب الصغير تبين من خلالها كيفية إختلاف كميات الأوزون في جميع أنحاء طبقة " الستراتوسفير " خلال عام 2012.
أظهرت البيانات أن ثقب الأوزون عام 2012 أصبح أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقا في المقاييس الكلاسيكية التي أعطت إنطباعاً بأن ثقب الأوزون تحسن بفضل بروتوكول مونتريال ، و في الواقع كما أضافت ناتاليا أن العوامل الجوية أظهرت ثقب الأوزون أصغر في الوقت الذي كانت فيه المواد المستنفده للأوزون مازالت مرتفعة.