بعد ارتفاع سعر البطاطس والطماطم.. "عربات الفول": لا زيادة المهم الزبون
أحد عربات الفول بشارع سليمان جوهر
ارتفاع ملحوظ بالأسواق لأسعار البطاطس والطماطم، انتقده مجلس النواب، خلال اجتماع لجنة الزراعة والري، لمناقشة خطة عمل اللجنة خلال دور الانعقاد الحالي، وطالب النائب رائف تمراز وكيل اللجنة، الحكومة بحل أزمة ارتفاع أسعار الخضراوات والتي زادت بشكل غير متوقع دون سبب.
وخلال جولة "الوطن" بأحد الأسواق بشارع سليمان جوهر بمنطقة الدقي، رصدت الارتفاع الملحوظ للأسعار الخضراوات، حيث أن أغلب البائعون بالسوق يعرضون البطاطس بـ12 جنيها والطماطم بـ10 جنيهات والبصل بـ8 جنيهات، أما منافذ وزارة الزراعة تعرض البطاطس بـ13 جنيها والطماطم بـ10 جنيهات والبصل بـ6 جنيهات، وذلك بفارق سعر بسيط بين المنفذ والسوق.
أما عن تأثير ارتفاع البطاطس والطماطم على محلات وعربات الفول والطعمية والتي تستخدمهما بشكل يومي، أوضح صاحب "عربية ابن الحتة"، إن جميع الخضراوات أسعارها ارتفعت خاصة البطاطس لكنه ما زال يبيع "الساندوتشات" بنفس السعر القديم "3 جنيهات"، فلا يستطيع أن يخسر زبونه، وعلى أمل أن تعود الأسعار مرة أخرى عقب الموسم الجديد.
ازدحام شديد تشهده عربات الفول بمنطقة الدقي، من بينهم أميمة حسين والتي تلجأ إلى شراء "سندوتشات" الفطار الخاصة بها من العربيات، نظرا لأنها أرخص من المطاعم بشكل عام، مشيرة لـ"الوطن"، أنها لا تشعر بارتفاع أسعار الطعام الخاص بها، وما زالت تشتري بنفس السعر القديم رغم ارتفاع الأسعار، لكن إذا تأخرت في الوقت لن تجد العربة تعمل لأنها تنهى في وقت مبكر مقارنة بوقت سابق.
"أهم حاجة عندي الزبون يمشي مبسوط".. هكذا علق صاحب عربية "أم عبير" على أسعار "السندوتشات" لديه، والتي ما زالت بنفس السعر القديم، مضيفا أنه يشتري كيلو البطاطس بـ13 جنيها وما زال يستخدم السلطة رغم ارتفاع الطماطم، والتي يصل سعر القفص الواحد بها إلى 200 جنيه.
وكان حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، قال إن سبب ارتفاع أسعار البطاطس يرجع لـ"العروة الماضية"، حيث تكبد مزارعو البطاطس خسائر كبيرة بعد تراجع سعر البيع، ووصول سعر الطن في المزرعة لـ900 جنيه، ووصول خسائر الفدان لـ7500 جنيه، علاوة على ارتفاع تكاليف الزراعة من أسعار الأسمدة والتقاوي وأجور العمالة المتواصلة، حتى وصلت تكاليف زراعة فدان البطاطس إلى 25 ألف جنيه في الدورة.