«مطبخ ولاء» يفتح بيوت الأرامل والمطلقات: المجد لـ«الأكل البيتى»
أكلات من مطبخ «ولاء»
فى بيت والدها، كانت هى الابنة الوحيدة المدللة، وبعد زواجها وإنجابها ثلاثة أطفال حملت لقب «أم العيال»، أصبحت مسئولة كأى زوجة عن بيتها وأسرتها، لكن بعد وفاة الزوج تغير الحال وزادت المسئولية، وأصبحت بمفردها مسئولة عن إعالة أسرتها.
لم يكن لدى ولاء جبر، 38 عاماً، سابق معرفة بالعمل سوى الخدمى التطوعى، حيث سخّرت حياتها للعمل الخيرى منذ زواجها، كانت تتحمّل مسئولية الإنفاق على عدد من الأرامل والمطلقات من مالها ومال زوجها وبعض المتبرعين، وبعد وفاة الزوج استغلت عشقها للمطبخ، وافتتحت مشروعاً لـ«الأكل البيتى»، ومنه استطاعت تشغيل 6 سيدات أرامل ومطلقات: «اتربيت على حب الخير، كنت متكفلة بعدد من السيدات الأرامل اللى ظروفهم صعبة عن طريق التبرّعات، لكن مع ارتفاع الأسعار، قلت التبرعات، ففكرت فى تشغيلهم فى مشروع أكل، وتسويق المنتجات على الفيس بوك».
تحمّلت «ولاء» تكاليف المشروع كاملاً، وقسمت الـ6 سيدات إلى 6 أقسام، حسب كفاءة كل منهن فى نوع محدد من الأكل، «محاشى، مشويات، أرز وأسماك وغيرها»: «الفكرة كانت فى دماغى من 4 سنين، ولما اتجوزت مرة ثانية، شجعنى زوجى على البداية فيها، كمشروع لمساعدة المطلقات والأرامل على فتح بيوتهم، حتى ذاع صيت المطبخ وأصبح معروفاً فى محافظة كفر الشيخ».
لم يقتصر «مطبخ ولاء» على طلبات السيدات الموظفات، وإنما امتد إلى بوفيهات الأفراح والعزومات الكبيرة: «كل واحدة من الستات اللى شغالين فى المشروع بقت بتعرف تعمل أكلات بشكل أسرع، اتعلموا يجيبوا الخضار ويغلفوا الوجبات، الأكل بيطلع من إيديهم على السفرة، ده غير أن المشروع شغل شاب فى مقتبل عمره كدليفرى، وعملنا فى المشروع جزء خيرى علشان نساعد السيدات الأرامل».
يخصّص المطبخ يوماً فى الأسبوع لعمل وجبات للأيتام والمسنين مجاناً، وذلك منذ 4 سنوات: «القائمين على المشروع ذاقوا حلاوة العمل الخيرى فأصبحوا خيرين».