"منة" عروس أبكت المصريين.. حزنت لاستشهاد شقيقها فلحقت به
منة
أكثر من 3 سنوات مضت على استشهاد شقيقها النقيب محمد أحمد عبده، الذى استشهد فى الهجوم على مدرعة بكمين الرفاعى بمحافظة شمال سيناء، فى الأول من يوليو عام 2015، إلا أن تلك السنوات لم تكن كافية لتنهي حزن شقيقته على فقدان أعز مالها، فلم يكن شقيقها الكبير فقط إنما صديقها التى تحكى له عن همومها وأوجاعها، حزنت حزناً كبيراً لاستشهاد شقيقها، وبعدما حُدد زفافها في سبتمبر الماضي، إلا أنها فضلت أن تُزف عروسا في الجنة وأن تُلحق بشقيقها فقبل يوم واحد من العرس دخلت فى غيبوبة حتى فارقت الحياة ودُفنت بالأمس.
المهندسة منة أحمد عبده، التى بكت لفراق شقيقها فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة فى فبراير الماضى عندما بكى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو يشاهد فيلماً تسجيلياً عن البطل الشهيد ويستمع لأحد زملائه عن بطولته، هى مهندسة بشركة كهرباء منطقة سابا باشا في الإسكندرية، ربما يعرفها الآلاف من المصريين من خلال حواراتها على الفضائيات متحدثة عن شقيقها البطل الذى استشهد بعدما ذهب ليقاتل الإرهابيين ثأثراً لزميله الذى استشهد أمام عينيه، وقالت فى أحد الحوارات إنه لم يكن شقيقها فقط إنما كان سنداً لها وصديقها.
وتحولت صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى دفتر عزاء، الجميع ينعيها ويقدم العزاء لوالدتها أمل المغربى، التى أبكت ملايين المصريين فى الندوة التثقيفية، ولقبها المصريون بـ"خنساء مصر"، ودون أصدقاؤها عبارات الحزن وغير البعض منهم صورة البروفايل الخاصة به بصورتها، فيما أكدت عبير مصطفى إحدى صديقاتها، أن منة أصيبت بوعكة صحية في عيد الأضحى الماضي، حينما رأت شقيقها في المنام وهو يصطحبها إلى الجنة.
والدة الشهيد، أكدت في حوار سابق لها بإحدى الفضائيات، أن يوم استشهاده، كان مقرراً لإجازته، وكان وقتها يرتب حقيبته استعداداً لعودته لها، لكنه سمع استغاثة فى اللاسلكي أن فى هجمة كبيرة ومحتاجين دعم، فترك حقيبته وتحرك سريعاً لإنقاذ زملائه، وقابل الإرهابيين بصدر عار، وعندما أصيب زميله صمم على استكمال المعركة، حتى استطاع قنص عدد من الإرهابيين، لكنه تلقى طلقة آر بى جى فى صدره كانت سبباً فى استشهاده، فمات وهو صائم شهيداً.
وفى تعليق لوالدتهما، أكدت أنها راضية بقضاء الله وأن نجلها تمنى الشهادة ونالها، وأنه مات رجلاً شهيداً بعدما قنص عدداً من الإرهابيين، تلقى الرصاصة فى صدره وصمم على استكمال المعركة ثأراً لزملائه، ولحقته شقيقته، الاتنين ماتا شهيدين، وأنا أم الشهيدين".