في عيد مدينة الصمود.. "صقر المقاومة" بالسويس يشارك أبنائها الاحتفال
عبدالمنغم قناوي
عاد بطل المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر عبدالمنعم قناوي الملقب بـ"صقر المقاومة" وقاوم المرض ليسير وسط محبيه بالمدينة خلال الاحتفالات، والذي حضر ندوات عديدة خلال الأسبوع الحالي من أجل توعية طلاب المحافظة وشبابها بتاريخ مدينة الصمود وذلك من أجل مشاركة أبناء السويس في العيد القومي الـ45.
وقال قناوي لـ "الوطن"، إنني أدعو كل شباب مصر أن يحافظوا على ترابها وأن يدرسوا تاريخ هذا البلد الذي استطاع مقاومة العدو المحتل في كل العصور، مؤكدا أن مصر حاليا تواجه أعداء كثر ويجب علينا جميعا أن نتكاتف من أجلها.
عبد المنعم قناوي هذا البطل الذي استطاع إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث من كارثة تدميره، وما زال إلى يومنا هذا يناضل من أجل الحياة حيث يعمل كسائق لسيارة ميكروباص يقوم من خلالها بتوصيل طلاب السويس إلى مدارسهم، ودائما ما يحكي لهم عن بطولات آبائهم وأجدادهم الذين نجحوا في تحرير بلادهم.
ولم تقتصر البطولات التي أداها قناوي على حرب أكتوبر فقط، بل امتدت لتشمل فلذة كبده محمد الذي أصيب في تفجيرات حدثت في طابا في التسعينات وفقد أحد قدميه ولكن والده صبر، ليتحول قناوي بجانب بطولاته في الحرب، إلى بطل في الصبر ليحمد الله على كل شيء رافضا المساعدة من أي شخص.
وقال عبد المنعم قناوي، إنه بعد إنشاء منظمة سيناء العربية جرى اختيار المتطوعين بها بعناية والتي ظل التدريب فيها متواصلا على العمليات الفدائية حتى تمت تصفية المتقدمين من 150 شخصا إلى 40 فدائيا نتيجة التدريب الشاق، حيث نفذوا عمليات نهارية على أهداف متحركة أولها سنة 1969 أثناء حرب الاستنزاف ورفع وقتها العلم المصري لأول مرة فوق سيناء.
ويروي قناوي أصعب المواقف التي مر بها أثناء العمليات الفدائية التي شارك بها ومنها عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجها إلى "أبو رديس" والحصار الذي عانوا منه لمدة 36 ساعة وصعود عبد الناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر.
وعن قصة إنقاذه مقر الجيش الثالث، يقول قناوي إنها بدأت مع المقدم فتحي عباس قائد المخابرات العسكرية الذي طلب من البطل محمود عواد قائد مجموعة منظمة سيناء، أن يرشح له أحد أفراد المجموعة للقيام بمهمة فدائية سرية خاصة داخل سيناء بدون سلاح وجرى اختياره، فالمهمة كانت استطلاع تحركات العدو بدقة.
وأشار قناوي إلى أنه على الفور حمل معداته وآلة التصوير وجهاز اللاسلكي الذي كان يستخدمه لبث الرسائل بعد سماع النداء المتفق عليه من إذاعة صوت العرب عقب كل نشرة، مؤكدا أنه جرى إنقاذ مقر قيادة الجيش الميداني من كارثة تدميره بعد حادث ثغرة الدفراسوار حيث كان بصحبة دليل أعرابي يساعده في جمع معلومات عن مدينة السويس، متابعا داخل دروب جبل عتاقة تمكنا من اكتشاف موقع إسرائيلي سري يوجد به أربعة جنود يرصدون مقر الجيش الثالث، موضحا أنه صور الموقع وقدم الأفلام للقيادة في مقر الجيش الثالث وبمجرد دخوله قابل اللواء المرحوم عبد المنعم واصل فقرر على الفور نقل مقر قيادة الجيش الثالث إلى موقع آخر وبالفعل شن الإسرائيليون هجوم كثيف على الموقع بعد مغادرته وبفضل الله جرى إنقاذ القيادة من كارثة محققة.