الشمس تتعامد على معبد الآلهة إيزيس بدير شلويط غرب الأقصر
التعامد صباح اليوم
تعامدت الشمس صباح اليوم الثلاثاء، على قدس أقداس معبد إيزيس، المعروف باسم معبد دير شلويط في غرب مدينة الأقصر في ظاهرة فلكية تحظى بمتابعة مئات السائحين والباحثين في العالم.
وأضاءت أشعة الشمس وجهى الآلهة آمون، ومنتو رع ، بعد أن تسللت إلى داخل المعبد، وألقت بأشعتها الذهبية على اللوحة التي نقش عليها رسمين يصوران آمون ومتو رع، في ظاهرة فلكية تتكرر مرتين في العام.
وقال أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن رصد الظاهرة يأتي ضمن الجهود المصرية، لتشجيع ما يعرف بسياحة الفلك، والتي باتت تجذب الكثير من السياح في العالم.
وأشار إلى أن مصر تعد من أكثر الدول التي تحتوى مقاصدها الأثرية والسياحية على معالم تاريخية تؤرخ لعلوم الفلك عبر التاريخ، مثل منطقة النبطة جنوبي مدينة أبوسمبل، ومعبد دندرة في مدينة قنا، بجانب ظواهر تعامد الشمس في أكثر من 14 معبدا فرعونيا، بجانب معبدي أبوسمبل والكرنك، حيث يتم تعامد الشمس في أيام معينة من العام، بالتزامن مع أحداث تاريخية في مصر القديمة.
وأشار رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إلى أن فريقا بحثيا مصريا برئاسة الدكتور أحمدعوض، الباحث المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بمعابد الفراعنة، وعضوية الباحث الطيب محمود، وفريق معاون من الجمعية، تمكنوا من رصد وتوثيق سبعة عشر ظاهرة فلكية تشهدها معابد قدماء المصريين، في الجيزة والأقصر وأسوان وسوهاج وقنا والوادي الجديد.
ويقول محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، إن مساعٍ تبذل لتسويق مثل تلك الظواهر الفلكية على غرار ما يجرى في معبدي أبوسمبل جنوبي أسوان، مشيرا إلى أن الأقصر ستشهد في النصف الثاني من شهر ديسمبر المقبل ظاهرة فلكية فريدة ستجذب أنظار العالم.
يذكر أن معبد دير شلويط يقع جنوب جبل ممنون وعلى بعد أربعة كيلو مترات جنوب معابد مدينة هابو الشهيرة في غرب الأقصر، وقد كرس المعبد لعبادة الإلهة إيزيس، آلهة الأمومة والطفولة عند المصريين القدماء، ويعرف هذا المعبد عند السياح بمعبد إيزيس الصغير.