"أقراص جنسية وحشيش" بجوار جثة موظف.. المتهمة: قتلته عشان 8 آلاف جنيه
"أقراص جنسية وحشيش" بجوار جثة موظف.. المتهمة: قتلته عشان 8 آلاف جنيه
صورة أرشيفية
"مخدرات وأقراص جنسية و200 ألف جنيه.. وجثة"، هذا أبرز ما جاء في قضية مقتل موظف كبير في شركة ألبان شهيرة، داخل شقته بالحي الثالث بمدينة 6 أكتوبر، تلك الجريمة التي وقعت منذ 10 أشهر.
جاء في التحريات وتحقيقات النيابة أن وراء الواقعة فتاتين وعاطل وأن إحدهن كانت على علاقة غير شرعية بالمجني عليه وتتردد عليه لممارسة الجنس معاه مقابل 200 جنيه في الليلة، المتهمين اعترفوا بالتفاصيل الكاملة بشأن الواقعة، وصباح أمس، اعترفوا بنفس التفاصيل أثناء عرضهم علي نيابة أكتوبر أول، لإعلامهم بقرار إحالتهم للجنايات، بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة.
جاء قرار إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، بعدما تسلمت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه.
تفاصيل الواقعة جاء ببلاغ من من عامل يفيد بعثوره على جثة أحد أقاربه مقتول شنقًا داخل شقته بالحي الثالث بأكتوبر، وعقب تلقي البلاغ تحركت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة أول أكتوبر تحت قيادة المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول، إلى مكان البلاغ.
وتبين أن الواقعة في عقار مكون من 5 طوابق، شقة الضحية تقع في الطابق الثالث، وبدخول الشقة تبين بعثرة محتوياتها، وأثار شرب شيشة وأقراص جنسية، وعثر على الضحية مقتول خنقا بـ"إيشارب" داخل غرفة النوم.. المعاينة أكدت أن مرتكبي الواقعة من المترددين على الضحية لسلامة نوافذ الشقة، والمجني عليه (63 عاما)، يعمل مديرا للتدريب في شركة "ألبان" شهيرة، ومقيم بمفرده، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، ما يؤكد أن الجريمة تمت بدافع السرقة.
وعقب فحص البلاغ، أخطر رئيس مباحث أكتوبر أول، اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث بتفاصيل البلاغ والمعاينة المبدئية، وأضاف أن البلاغ جاء عن طريق النجدة، بعثور عامل على جثة أحد أقاربه، بعد أن اتجه للاطمئنان عليه، وفور إخطاره، انتقل مدير الإدارة العامة للمباحث، بصحبته فريق من ضباط المباحث الجنائية، على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الادارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة، وباستكمال الفحص عثرت القوات على 200 ألف جنيه أسفل سرير الضحية، وتبين اختفاء هواتفه و2 لاب توب من داخل الشقة، وتم استجواب أحد أقارب المجني عليه وحارس العقار.
بالتزامن مع فحص البلاغ، تم إخطار المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر بتفاصيل الواقعة، وانتقل وكيل من نيابة أكتوبر أول، وعاينت النيابة جثة المجني عليه وتبين وجود آثار خنق، وقررت النيابة عرض الضحية على الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، وتحديد الجناة لصدور قرار بضبطهم وإحضارهم.
وعقب انتهاء النيابة من مناظرة الجثة، استعرض اللواء رضا العمدة خطة بحثلكشف ملابسات الواقعة، والتي جاءت كالتالي "فحص علاقات المجني عليه والمترددين عليه، فحص العناصر الإجرامية والتشكيلات العصابية المتخصصة في سرقة المساكن"، وبمجرد انتهاء الاجتماع، بدأت قوات المباحث، فحص علاقات المجني عليه والعاملين في المصنع، بعدما تبين أن له علاقات نسائية متعددة، وأنه من محافظة الدقهلية ومقيم في أكتوبر بمفرده.
وبدأ مناقشة حارس العقار وتفريغ كاميرات المحلات المجاورة للعقار، لبيان الأشخاص الذين ترددوا على العقار في وقت معاصر للجريمة.
وبعد مرور 72 ساعة من الفحص، في وقت معاصر للجريمة.. توصلت القوات إلى مرتكبي الواقعة، وهي عاملة في المصنع كانت تتردد عليه لمعاشرتها جنسيا، مقابل حصولها على مبالغ مالية، وأنها ارتكبت الواقعة بمساعدة صديقتها وعاطل.. عقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، تم تحديد هوية المتهمين الثلاثة، وتم استئذان النيابة العامة لضبطهم، وانطلقت مأمورية من ضباط المباحث وألقت القبض على المتهمين الثلاثة وهم "شيماء، عبير، وعمر".
وبسؤال المتهمة الرئيسية "شيماء" عن تفاصيل الواقعة، اعترفت في أثناء مناقشتها أمام مدير الإدارة العامة للمباحث: "أنا كنت على علاقة بالمجني عليه من حوالي سنة، كنت بروح ليه كل فترة، أسبوع، أسبوعين، عشان ممارسة الجنس معاه، وكنت باخد في المرة 200 أو 300 جنيه، ومن حوالي شهر كنت محتاجة فلوس كتير، وفكرت أسرقه بعد كده خفت اتمسك".
اتفقت "شيماء" مع المتهمة التانية "عبير" والمتهم الأخير "عمر"، على قتل المجني عليه وسرقته، تواصل المتهمة حديثها قائله: "مفيش.. يوم الواقعة اللي فات أخدت المتهمة التانية ورحنا معاه الشقة عشان ممارسة الجنس مع بعض، لما دخلنا بدأنا نشرب الشيشة ونضحك شوية، وبعد كده قلت ليه تعالى ندخل أوضة النوم، وبعد دخولنا الأوضة فتحت المتهمة التانية الباب للمتهم الأخير، ودخلت الأوضة، وقمنا إحنا التلاتة ولفينا الإيشارب حوالين رقبة المجني عليه لحد ما مات، وبعدين سرقنا 8 آلاف جنيه".
عقب ذلك سجلت القوات اعترافات المتهمين الثلاثة بارتكابهم الواقعة، وتم اقتيادهم إلى محكمة أكتوبر، وعرضوا على نيابة أكتوبر أول، وقررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات، وسجلت الاعترافات بالصوت والصورة، وعقب الانتهاء من التحقيقات وتسلم النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه، تم إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.