واقعة التحرش بفتاة "الدمرداش" التي تقدمت أسرتها ببلاغ يتهم ممرض بالتحرش بجسد الفتاة طوال 5 ساعات ظل خلالها ملازما لها في غرفة العناية المركزة بعد خضوعها لعملية "زائدة دودية"، ليست الأولى التي تلوث "البالطو الأبيض"، فقد سبقها عدة وقائع أدت لحدوث ثقوب في مهنة عرفت بالمحافظة على الخصوصية وشرف المريض وأسراره، اختلفت في تفاصيلها، لكن جميعها تجرد فيها العاملون بالطب من ثوب الإنسانية وارتدوا أثواب التحرش بعد أن سيطرت غرائزهم على المشهد.

إحدى تلك الوقائع تعود للعام 2015، حينما شعرت مريضة بآلام شديدة في البطن، فتوجهت بصحبة زوجها على الفور إلى الطبيب "أيمن. ع"، وبينما يجري عليها الكشف المعتاد، ظل زوجها يراقبه من خلف الستار للاطمئنان على زوجته، لكنه فوجئ بيد الطبيب تتحرش بزوجته أمام عينيه، ونشبت مشادة كلامية بينهما انتهت بالذهاب معه إلى القسم.

الحادثة أثارت حفيظة مستشفى السويس العام محل الواقعة، فذهب عدد كبير من الأطباء والممرضين والمرضى للشكوى من نفس الطبيب بسبب تحرشه بالمرضى، وتم تحرير مذكرة، ورفعها إلى النيابة الإدارية لمحاسبة الطبيب المنتدب من إحدى مستشفيات الحميات؛ لسد العجز بمستشفى السويس العام. 

وفي محضر حمل رقم 6233، مركز أبو المطامير بالبحيرة، أقرت مريضة أنه بذهابها إلى عيادة طبيب خاصة تعمد تأخيرها عن الموعد المحدد، وعند استفسارها قال ألفاظ غير لائقة، ثم تحرش بها جسديا بعد ذلك، ما دفعها لتحرير محضر ضد الدكتور "ط. ح"، الذي اعتدى عليها أثناء توقيع الكشف الطبي عليها بالعيادة.

وقالت أمل فهمي المديرة التنفيذية لمركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، في تصريحات لـ"هن"، إن واقعة تحرش تعود أحداثها للعام 2016 حدثت بمستشفى الدمرداش، حينما تعرضت إحدى الطبيبات للتحرش الجنسي من قبل أحد فنيي الآشعة، "التصق بها من الخلف"، وحينما صرخت اجتمعت الممرضات والعاملات بالمستشفى اللائي أكدن تعرضهن للتحرش مرارا من نفس الشخص، ولم تتخذ المستشفى أي إجراء حماية أو محاسبة، ضد المتهم بحسب قولها.

وكشفت الصدفة طبيب باطنة أخر بالدقهلية ويدعى "م. أ"، حيث عثرت الشرطة على تسجيلات ومقاطع فيديو لمريضات أثناء توقيع الكشف الطبي عليهن في العيادة، وصور جنسية على اللاب توب الخاص به، بعد أن تقدم رجل لتحرير محضر تحرش ضد الطبيب، يتهمه فيه بملامسة أجزاء من جسد زوجته دون حاجة لذلك خلال توقيع الكشف الطبي عليها، وعرف الطبيب حينها بـ"عنتيل الدقهلية"، وترجع أحداث تلك الواقعة لشهر يوليو من العام الحالي. 

صراخ واستغاثة من مريضة تبلغ من العمر 25عاما، بعيادة طبيب عظام خاصة بطنطا، أنقذتها من تحرش الطبيب، الذي تجرأ بملامسة أجزاء من جسدها عقب إنهاء الكشف الطبي عليها، وروت الفتاة في محضر الشرطة أن أهالي المرضى الذين يتنظرون بالخارج هم من أنقذوها من الدكتور "أ. ص"، الذي رفض الإدلاء بأقواله في محضر القسم، وقرر انتظار العرض على النيابة، فتحرر محضر 13066 إداري أول طنطا وأخطر اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية بالواقعة.

وكانت أسرة الفتاة "ي. م" والتي تبلغ من العمر 18 عاما، قد تقدمت الاثنين، ببلاغ لمركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، بالتحرش الجنسي من قبل ممرض يبلغ من العمر 23 عاما، ويدعى "عبدالرحمن. م" وقالت الأسرة إن ذلك حدث عقب إجرائها عملية جراحية بينما كانت الفتاة تحت تأثير المخدر، وذكر المركز في بيان صادر عنه أن الفتاة كانت في مستشفى الدمرداش بغرفة العناية المركزة، بعد إجرائها عملية "زائدة دودية".