اعترافات المتهم بتزوير أوراق تراخيص السيارات: كنت بسهل على المواطنين
المتهم
كعادته، يقف ضابط المرور لمتابعة حركة سير السيارات وفحصها تحت أشعة الشمس الحارقة تارة وبرودة الجو تارة أخرى، فراوده الشك في سيارة ملاكي يقودها سائقها، فأوقفها لفحص أوراقها وسائقها بشكل روتيني، لكن رخصة السائق لفتت انتباه ضابط المرور، ما دفعه لفحص الرخصة فتأكدت شكوكه، وتبين أنها مزورة.
الواقعة لم تكن سوى بداية الخيط الذي قادته أجهزة البحث الجنائي بالإدارة العامة للمرور بالاشتراك مع قطاع الأمن العام، لكشف النقاب عن قيام مالك مصنع بلاستيك، مقيم بمركز شرطة بسيون بالغربية باصطناع وتزوير المحررات الرسمية ورخص القيادة، وبيعها للمواطنين مقابل مبالغ مالية، وفق ما جاء بالاعترافات أمام رجال المباحث.
بقدرة فائقة استطاع المتهم تزوير أوراق رخص القيادة بحجة التسهيل على المواطنين، وجني مبالغ مالية طائلة نتيجة نشاط عمله، وعندما ولع جنونه بالتقليد والتزييف والتزوير دفعه ذلك إلى تزوير شهادات جامعية، وشهادات ميلاد، من أجل التوسع في نشاط عمله، لكنه سقط في قبضة الشرطة أخيرًا حيث أوقعته رخصة سيارة مزوّرة قادها أحد السائقين إلى الكشف عنه والقبض عليه بمسكنه.
ضُبط المتهم وبحوزته عدد من الكارنيهات، ورخص تسيير، وشهادات جامعية، وشهادات ميلاد "يشتبه أن تكون مزورة"، هاتف محمول، بتفتيش المصنع ضُبط جهاز كمبيوتر بمشتملاته، نماذج فارغة خاصة بالرخص والكارنيهات، أكلاشيهات وأختام، خاتم مسلسل يستخدم في مهر شهادات البيانات والرخص، طابعات، الأدوات المستخدمة في عملية التزوير والتغليف، وبمواجهته اعترف بنشاطه الإجرامي في مجال اصطناع وتزوير المحررات الرسمية وترويجها.
"يا بيه رخصة السيارات بتطلع بصعوبة وأنا كنت بسهل الحاجات دية على المواطنين بدل ما هما بيتبهدلوا على ما يطلعوا رخصة القيادة" بهذه الكلمات اعترف المتهم (مالك مصنع بلاستيك- 40 سنة) مقيم بمركز شرطة بسيون وفقًا لمحضر إدارة الجنائي بالمرور، بممارسة نشاط إجرامي في مجال تزوير وترويج المحررات الرسمية ورخص القيادة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.