أولياء أمور بالإسكندرية يعترضون على مشاركة أولادهم فى حملات النظافة
صورة أرشيفية
تحولت مبادرة تنظيف مدارس الإسكندرية إلى كابوس، أمس، بعدما شاهد أولياء الأمور صور أولادهم عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» يمسكون أدوات تنظيف الأشجار والحدائق، فى مشهد هو الأول من نوعه.
وقالت حنان السيد، والدة تلميذة بمدرسة الشروق الابتدائية، إن ابنتها عادت إلى المنزل بمظهر لا يليق، ملابسها متسخة والتراب يغطى شعرها، بسبب إجبار المدرسة للطلاب على قطع الحشائش وجمع القمامة من الفناء، وقالت لـ«الوطن»: «لو هنعلم أولادنا المسح والكنس وجمع القمامة نخليهم فى المنازل أفضل».
وقال حسام حسن، ولى أمر تلميذ بالمدرسة نفسها، إن الأمر أثار غضب الأهالى لأنه لا يوجد أى حماية للطلاب وهم يجمعون القمامة بأيديهم، بالإضافة إلى قيامهم بنزع ملابس المدرسة لعدم اتساخها، مؤكداً أنه من الممكن أن يتعرض أى طفل للخطر. ووصف علاء نعمان، ولى أمر تلميذ بمدرسة سيدى جابر الابتدائية، ما يحدث فى المدرسة بأنه مهزلة كبيرة بكل المقاييس لا تمت للتعليم بأى صلة.
من جانبها قالت آمال عبدالظاهر، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن مبادرات النظافة التى يشارك فيها الطلاب تتم تحت إشراف ومساعدة المدرسين، وتكون وفق تعليمات محددة أهمها عدم إعطاء التلاميذ أى مهام صعبة أو أعمال شاقة، والهدف هو المساعدة فى نظافة فصولهم ومدرستهم، مؤكدة أنه فى حال إثبات قيام أى مدرسة باستغلال التلاميذ الصغار وضياع تعليمهم سيتم محاسبة إدارة المدرسة وإحالة المدير للتحقيق العاجل.