23 لقاء شملت 12 زيارة للسيسي والبشير.. وخبراء: دليل على عمق العلاقات
الرئيسين السيسي والبشير
23 لقاءً جمع الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، بينهم 12 زيارة رسمية متبادلة بين الزعيمين، آخرهم مشاركة السيسي، اليوم، في أعمال اللجنة الرئاسية المشتركة المصرية السودانية بالعاصمة السودانية الخرطوم، والتي تمثل المرة الثانية المنعقدة فيها اللجنة المشتركة على المستوى الرئاسي.
كانت الزيارة الأولى بين الرئيسين في يونيو عام 2014، حيث أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للاطمئنان على صحة الرئيس عمر البشير، ولمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق وجنوب السودان وتبادل وجهات النظر بين الجانبين، وذلك حسب الهيئة العامة للاستعلامات.
وفي أكتوبر بالعام نفسه، زار رئيس جمهورية السودان مصر استقبله خلالها الرئيس السيسي، وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري، خاصةً في ضوء افتتاح ميناء "قسطل/ أشكيت" البري بين البلدين، وبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بينهما.
وعلى هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بمطلع مارس 2015، زار الرئيس السوداني مصر، ليرد السيسي الزيارة في نهاية الشهر نفسه، للمشاركة في القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية التي دعا لها البشير وشارك فيها رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين.
وبعدها بأيام تستقبل مصر البشير، لحضور القمة العربية بدورتها الـ 26، وبعدها بثلاثة أشهر تحديدًا في يونيو 2015 يزور السيسي السودان للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب عمر البشير رئيسًا للسودان لولاية جديدة وعقب انتهاء مراسم التنصيب استعرض الجانبان تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية.
وخلال أعمال منتدى أفريقيا 2016 بشرم الشيخ، شارك الرئيس السوداني به في فبراير 2016، ملتقيًا على هامشه السيسي، وبحثا الجانبان سبل دعم التعاون خاصة بالمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبعدها بثمانية أشهر كرر البشير الزيارة لترأس وفد بلادة بأعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان.
وشارك بعدها بخمسة أيام، الرئيس السيسي، في الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني، مستقبله خلالها الرئيس السوداني، ووزراء الخارجية والإعلام والتعاون الدولي بالسودان. وفي مارس الماضي، استقبل السيسي رئيس السودان، خلال زيارته لمصر وبحثا سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في كافة المجالات بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
وفي يوليو الماضي، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي السودان، لبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، بالإضافة لتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الاٍرهاب وملف مياه النيل.
من جانبها، أوضحت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الزيارات المتكررة بين البلدين تعبر عن المصالح المشتركة بينهما، كما أن السودان تعد لمصر من أهم دول الجوار الإقليمي نظرًا لقربها من الحدود، مشيرة لـ"الوطن" أن اللجنة العليا هي دورية لتنفيذ البروتوكولات المشتركة بالإضافة لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما قال الدكتور هاني رسلان رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل، إن الزيارات بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني البشير، ذات دلالة واضحة المعبرة عن رؤية استراتيجية بين مصر والسودان وتعاونية بحث المصالح المشتركة لتحسين المناخ وتجاوز جميع الخلافات السابقة.